الأحد 27 أبريل 2025 06:03 صـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الشرق الأوسط الجديد الذي اقتربت السعودية من تحقيقه كان قاب قوسين أو أدنى لولا هذه العملية !

الخميس 12 أكتوبر 2023 08:54 مـ 28 ربيع أول 1445 هـ
عبدالسلام القيسي
عبدالسلام القيسي

‏لدي إعتقاد أن كل ما حدث لإعاقة السعودية من تنفيذ مشروعها الإستراتيجي للمنطقة، وذلك ببعث الفوضى، وقد كان المشروع السعودي هو وأد الفوضى في المنطقة، ابتداءً من التصالح مع قطر واستعادة سوريا الى الحضن العربي وانهاء الخلافات بين العرب وتركيا، ومحاولة فرض سلام للحرب في اليمن وكذلك وأهم خطوة السلام مع إيران بغية الوصول لحل شامل للقضية الفلسطينية،
حل الدولتين،
وسلام دائم يعم منطقة الشرق الأوسط، والسعودية حالياً هي رأس المنطقة ولا يمكنها المسير وحدها بخط استراتيجي دون تهدئة كامل حروب الشرق المستعصي على كل شيء، من زمن وأزمنة، وكادت المملكة تنجح،
أن تنتشل العالم المحيط من قعر الفوضى، وهذا يخالف سياسة امريكا، وما هذا الحشد الغريب المريب وهذه اللهجة الأمريكية الا نوعاً من إعادة خربشة المنطقة،
اسرائيل ليست في خطر، ومن قال ذلك؟
محاولة التهويل من عملية طوفان الأقصى هي لتنفيذ سياسة أمريكية خوفاً من تحول الشرق الأوسط الى مركزية عالمية،
أن تتحول القوة الى مركز وقلب العالم فمعناه سحب البساط من تحت أطراف العالم، وأمريكا طرف العالم، يوضح ذلك الحشد الأمريكي للبوارج والأساطيل لمجابهة غزة،
غزة ليست المهدد المكافئ لاسرائيل،
ونية اسرائيل بدعم أمريكي أكثر من غزة وأكبر من لبنان ربما، والخبث هو اعادة ترسيم المنطقة،
فبمجرد الحديث عن سيناء يعني أن المشروع المكولس مخيف،
وهدم غزة بالطريقة تلك هي لجر العرب الى معركة، معركة خاسرة، عبرها يصاغ العالم مجدداً، بالآلة العسكرية الاسرائيلية، والحق الفلسطيني، الذي لا ننكره، يضيع بهذه الدلهمات المخيفة،لعالم أهوج،لا يبقى ولا يذر ..

الأمير الشاب،محمد بن سلمان،أوجد ذاتية سعودية،باسم المنطقة،سياسة وإقتصاد ولملمة الفرقاء،من تركيا الى مصر،من سوريا الى اليمن،وتصالح مع إيران، أنتهت المشاكل بالبيت الخليجي،ثم العربي،وفي الشرق أوسطي .
وقد كان الشرق الأوسط الجديد الذي تحاول السعودية ايجاده قاب قوسين أو أدنى لولا هذه العملية التي أربكت الحاضر،والمستقبل،وإيران أعادت إنتاج وجودها بحجة التحرير لفلسطين،بمبرر يجعل السعودية عاجزة عن منع إيران من التنصل وترك المساحة المستقبلية الجميلة للجميع،

يبدو أن ايران قايضت امريكا باشياء كثيرة، وتعهدت،بما حدث،وأقبلت الولايات المتحدة لأجل رسم خارطة جديدة للصراع، لإعاقة العرب .

موضوعات متعلقة