الأحد 27 أبريل 2025 05:58 صـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

صراع تحت الماء.. الصين تنهي عصر الهيمنة المطلقة للغواصات الأميركية

الأحد 26 نوفمبر 2023 04:22 صـ 14 جمادى أول 1445 هـ
غواصة صينية متطورة
غواصة صينية متطورة

بكين تبتكر تكنولوجيا تقلل ضجيج المحركات

على مر العقود، لم تكن الغواصات الصينية مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، حيث كانت تصدر ضوضاءً مميزة يسهل تتبعها؛ ولكن الآن، يشير تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن الصين تحقق تقدمًا ملحوظًا في تكنولوجيا الغواصات، ما يلقي بظلال من الشك حول هيمنة الولايات المتحدة في المياه القريبة من السواحل الصينية.

وتضيق الصين الفجوات مع الولايات المتحدة في مجال تكنولوجيا الغواصات وقدرات المراقبة تحت سطح البحر، مما يؤثر بشكل كبير على التخطيط العسكري الأميركي.

وفي العام الحالي، تم رصد إطلاق الصين لغواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، تستخدم تقنية الحد من الضجيج المستخدمة في أحدث الغواصات الأميركية. كما أظهرت صور أقمار صناعية قاعدة تصنيع غواصات في الصين تشير إلى زيادة في الإنتاج، مما يشير إلى نيتها تعزيز قدراتها البحرية.

وتتجسد الخطورة في تزايد قدرات الصين في إنشاء شبكات استشعار تحت الماء وتحسين القدرة على اكتشاف غواصات العدو، ما يعزز من قوتها في المحيط الهادئ.

وتعكس هذه التطورات تحولاً في موازين القوى، حيث تتحدى الصين هيمنة الولايات المتحدة تحت الماء، مما يشكل تحدياً جديداً للاستراتيجية الأميركية في المنطقة.

في ظل هذا الوضع، تسعى الولايات المتحدة لتعزيز استراتيجياتها والاستثمار في تقنيات تحت الماء لمواجهة تحديات أمانها القومي.

تكنولوجيا تقليل الضجيج

تقوم بكين حاليًا بتطوير تكنولوجيا مبتكرة تقلل من ضجيج محركات الغواصات، مما يُغيّر مفهوم الهيمنة البحرية التقليدية. إن قدرة الغواصات على التحرك بشكل هادئ تعزز فعاليتها في الاقتراب من المناطق الحساسة دون اكتشاف.

تطور في تقنية الغواصات

تظهر الصين تقدمًا في تكنولوجيا الغواصات، حيث أطلقت غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية تستخدم تقنية الحد من الضجيج المستخدمة في غواصات البحرية الأميركية. هذا التطور يرفع من قدرة الصين على تنفيذ عمليات بحرية دقيقة ومتطورة.

زيادة في الإنتاج

من خلال رصد الأقمار الصناعية، تظهر الصين زيادة في إنتاج غواصاتها، مما يشير إلى نيتها تعزيز قواتها البحرية. هذه الزيادة تلقي بظلال من الشك حول الهيمنة الأميركية في المياه القريبة من السواحل الصينية.

شبكات استشعار تحت الماء

تستثمر الصين في شبكات استشعار تحت الماء، مثل "سور الصين العظيم تحت الماء"، والتي تعزز قدرتها على اكتشاف وتتبع حركة الغواصات العدو. هذا يجعل من المحيط الهادئ منطقة تحدي جديدة.

تأثير على الاستراتيجية الأميركية

تؤثر هذه التطورات على استراتيجية الولايات المتحدة، التي تعتمد على هيمنتها البحرية في المحيط الهادئ. يتعين على الولايات المتحدة تكثيف جهودها واستثماراتها في تكنولوجيا الغواصات للمحافظة على تفوقها.

تحديات للاستراتيجية الأميركية في منطقة آسيا

تزداد التحديات في المحيط الهادئ، وتحديداً في منطقة آسيا، حيث يُطلب من الولايات المتحدة إعادة النظر في استراتيجيتها للتأكيد على مواكبة تطورات تكنولوجيا الغواصات الصينية.

سباق التسلح البحري

تشير التقارير إلى أن الصين تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا الغواصات المأخوذة من غواصات ديزل-كهرباء اشترتها من روسيا، وهو ما يعكس تسارعًا في سباق التسلح البحري مع الولايات المتحدة.

تأثير على التوازن الإقليمي

تُعتبر هذه التحديات تحولًا في التوازن الإقليمي، حيث يفترض أن تكون الغواصات الأميركية هي الأكثر تطوراً وقوة. ومع تسارع تقنيات الصين، يتعين على الولايات المتحدة إعادة تقييم استراتيجيتها للمحافظة على تفوقها البحري.

في هذا السياق، يظهر أن تطورات تكنولوجيا الغواصات الصينية ليست مجرد تحديًا للقوة البحرية الأميركية، بل قد تشكل تحولًا استراتيجيًا في المياه العميقة، حيث ينبغي على الولايات المتحدة تكييف استراتيجيتها لمواكبة هذا التطور المستمر.

موضوعات متعلقة