الإثنين 28 أبريل 2025 12:09 صـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بعد تحذيرها من الوضع ”الأكثر خطورة”.. قطر للغاز تعود إلى البحر الأحمر

الثلاثاء 16 يناير 2024 06:01 مـ 6 رجب 1445 هـ
ناقلات غاز
ناقلات غاز

أظهرت بيانات تتبع السفن من شركة “إل.إس.إي.جي” اليوم الثلاثاء، أن أربع ناقلات تستخدم في نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري، استأنفت رحلاتها بعد توقفها لعدة أيام في ظل الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في البحر الأحمر.

وأظهرت البيانات أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال “الركيات” استأنفت الإبحار عبر البحر الأحمر وهي متجهة إلى قطر، بعد أن توقفت منذ 13 يناير/ كانون الثاني أثناء رحلتها في البحر الأحمر.

وأظهرت البيانات أن سفن الغارية والحويلة والنعمان المحملة بالغاز الطبيعي المسال القطري تتحرك أيضا لكنها غيرت مسارها لتتجه جنوبا على الرغم من أنها لا تزال تشير إلى قناة السويس كوجهة لها.

وعادة ما تتجه شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية التي تمر عبر قناة السويس إلى أوروبا.

وكانت الناقلات الثلاث قد توقفت قبالة سواحل عمان منذ 14 يناير/ كانون الثاني.

وأظهرت البيانات أن الوقت المقدر لوصول النعمان قد تأخر أيضا لأكثر من أسبوعين حتى الرابع من فبراير/ شباط من 19 يناير/ كانون الثاني.

وتتوقف السفن مؤقتا أو تحول مسارها بعيدا عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق للشحن من آسيا إلى أوروبا.

وسفن الغاز الطبيعي المسال من بين العديد من السفن التي اضطرت إلى الاتجاه إلى الطريق الأطول حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك.

ويقدر محللون أن طريق رأس الرجاء الصالح يمكن أن يضيف نحو تسعة أيام إلى الرحلة التي تستغرق 18 يوما من قطر. ومن شأن الطريق الأطول أن يؤدي إلى تأخير التسليم، ولكن مستويات تخزين الغاز في أوروبا جيدة.

وتقدر وكالة ستاندرد اند بورز، شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية عبر القناة عند 14.8 مليون طن سنويا، والشحنات الأمريكية عند 8.8 مليون طن والشحنات الروسية عند 3.7 مليون طن.

وقال مصدر كبير مطلع على الأمر أمس الاثنين، إن شركة قطر للطاقة، ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، توقفت عن إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر رغم استمرار الإنتاج. وفي عام 2023، صدرت قطر أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وفقا لبيانات “إل.إس.إي.جي”، بما في ذلك 14 مليون طن إلى المشترين في أوروبا و56.4 مليون طن إلى آسيا. وفقا لرويترز.

وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس الوزراء - وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الوضع في البحر الأحمر هو الأكثر خطورة؛ لأنه يؤثر على العالم وليس المنطقة فقط.

وأكد أن الخيار العسكري لن يحل الأزمة في البحر الأحمر، وأنه يجب ألا يتم التركيز فقط على الأزمات الصغيرة، بل على الصراع الأهم في غزة.

وأوضح -خلال مقابلة تلفزيونية على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي- أن العالم يزداد صعوبة، مشددا على أن الطرق البديلة للبحر الأحمر أقل كفاءة، وأن أي حلول لا تعالج الحرب في غزة مؤقتة.

وأضاف: "إن الرد الامريكي على الحوثيين يحمل إمكانية زيادة التصعيد، ونحن نفضل الحوار"، في اشارة للضربات الامريكية البريطانية التي استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في اليمن.

ولفت إلى أن الرد الأمريكي في البحر الأحمر تسبب في رد حوثي، داعيا إلى الجلوس على طاولة الحوار.

وجدد التأكيد على أن هناك حاجة ملحة إلى معالجة الحرب في غزة من اجل حل القضايا المتعلقة بها، ومن بينها أمن ممرات الملاحة الدولية.

موضوعات متعلقة