• الرئيسية
• المشهد الدولي

علقت حركة "حماس"، مساء اليوم الأحد، على اعتزام مصر التدخل رسميا لدعم دعوى "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية أواخر العام الماضي.

وقالت الحركة في بيان: "نثمن إعلان مصر الشقيقة اعتزامها الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني".

كما ثمنت الحركة، إدانة مصر لانتهاكات إسرائيل وجرائمها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشادت بدعوة القاهرة لإلزام "إسرائيل" بقرار محكمة العدل الداعي لإدخال المساعدات، ووقف كافة الإجراءات التي قد تؤدي لقتل المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على إعادة فتح معبر رفح.

ودعت الحركة، الدول العربية والإسلامية وكافة دول العالم إلى "اتخاذ خطوات مماثلة في دعم القضية الفلسطينية بالانضمام إلى الدعوى المرفوعة" ضد إسرائيل.

كما طالبت جميع هذه الدول "بقطع أي علاقة مع الاحتلال، وعزله دوليا، والسعي لمحاسبته وقادته الإرهابيين على جرائمهم الممنهجة بحق أطفالنا وأبناء شعبنا في قطاع غزة".

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت مصر اعتزامها التدخل رسميا لدعم دعوى "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أواخر العام الماضي.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، بعد اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، متجاهلا كل التحذيرات الدولية، وسيطرته على معبر المدينة من الجانب الفلسطيني وإغلاقه منذ الثلاثاء، فضلا عن إغلاق معبر كرم أبو سالم، منذ أسبوع، وسط ضوء أخضر أمريكي وتحذيرات دولية وأممية من "عواقب كارثية".

وسبق أن قدمت مصر مرافعة أمام محكمة العدل الدولية في فبراير/ شباط الماضي، بشأن ممارسات إسرائيل في فلسطين، ضمن جلسات استماع بشأن رأي استشاري طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، وذلك في إطار الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضد تل أبيب بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".

وهذه أول مرة، منذ قيامها على الأراضي الفلسطينية في عام 1948، تخضع فيها إسرائيل لمحاكمة أمام هذه المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة.

ويشن الكيان الصهويني الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".