الأحد 27 أبريل 2025 11:05 مـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

جريمة وحشية تسبب حرج كبير للسلطان العماني هيثم بن طارق

الخميس 6 يونيو 2024 05:04 مـ 30 ذو القعدة 1445 هـ

فضيحة مدوية وجريمة بشعة تهز الوجدان ونفجر الدموع من العيون، وتحرك المشاعر لدى أقسى الناس قلوبا ، تلك التي حدثت على الحدود بين سلطنة عمان واليمن ، وفي اعتقادي ان ما جرى لن يؤثر بأي حال من الأحوال على السمعة الطيبة للشعب العماني ، الذي يعد من أنبل وأطيب الشعوب العربية ، فهو شعب بسيط وودود ، ولا يعرفون الغطرسة ولا الغرور ولا التكبر ، وهو الأمر الذي يدركه الشعب اليمني والشعوب العربية ،ويحعلهم يحملون كل المشاعر الطيبة لهذا الشعب الكريم وقيادته الحكيمة ،وعلى رأسهم السلطان العماني هيثمبن طارق آل سعيد.

لكن ودون أدنى شك ، فإن الفضيحة ستسبب حرج كبير للجيش العماني ولجلالة السلطان ، باعتبار ان من ارتكبها ينتمون الى الجيش العماني ، رغم يقيني انهم مجموعة موتورة لا تمثل الجيش العماني، فهذا الجيش المخلص هم من أبناء الشعب العماني البسيط ، الذي يكره ان يتسبب في الحاق الأذى بأي أحد ، ولا شك ان قادة الجيش العماني لن يسكتوا على مثل هذه الجريمة التي تجاوزت في قسوتها كل الحدود ، والمعايير ، وربما أصدر السلطان هيثم عقوبات قاسية بحق أولئك الذي شوهو السلطنة وسمعة شعبها الطيب، ليكونوا عبرة لغيرهم ودرسا لكل من يتعامل بتلك الطريقة الوحشية.

هناك أعداد هائلة من اليمنيين الذين ضاقت بهم سبل العيش ، يتوجهون بشكل شبه يومي إلى الحدودالسعودية ، ويسعون بكل الطرق للدخول الى الأراضي السعودية للبحث عن عمل يستطيعون من خلاله توفير لقمة العيش لهم ولأفراد عائلاتهم،وحين يتم القبض عليهم من قبل رجال الأمن السعوديين يتم التعامل بطريقة قانونية وإنسانية، ثم يعاد ترحيلهم وإعادتهم إلى اليمن على نفقة السلطات السعودية .

لكن ما حدث على الحدود العمانية، حين حاول مجموهة من الشباب اليمنيين الدخول إلى الأراضي العمانية ،كانت جريمة بشعة بكل المقاييس ، وتحول محموعة من رجال الجيش العماني إلى وحوش كاسرة ليس في قلبهم ذرة من الرحمة ولا الشفقة ، فساموهم سوء العذاب ونكلوا بهم ،ولم يكتفوا بتلك الطريقة الوحشية في التعذيب بل اخذوا ممتلكاتهم وأموالهم، ثم قذفوا بهم إلى قلب الصحراء الملتهبة دون قطرةماء اوكسرة خبز، ولوللا ان الله سخر لهم رجل طيب ، فزع معهم وأنفذهم ، لكان مصيرهما لهلاك حوعا وعطشا وسط الصحراء الملتهبة والشمس الحارقة في عز الصيف، وهي جريمةترقى الى القتل شبه العمد.

وحسنا فعلت الحكومة اليمينة الشرعية ، التي لم تكتفي بإدانة تلك الجريمة الوحشية التي لا يمكن لأي انسان يحمل في قلبه مثقال ذرة من رحمة أن يفعلها ، بل قامت بتكليف فريق لمتابعة قضية الشباب اليمنيين الذين تعرضوا للتعذيب على الحدود العمانية، والشكر الجزيل لوزارة حقوق الإنسان اليمينة ، فقد أعلنت عن تكليف فريق من مكتبها في محافظة المهرة، لمتابعة قضية الشاب الذين تعرضوا للتعذيب على يد أفراد الجيش العماني.

أتمنى ان يتوقف الأمر عندهذا الحد ، وان لا نسمح للخبثاء وضعاف النفوس ، الذين يصطادون في الماء العكر ، لمنعهم من تحقيقمأربهم الخبيثة وتعكير صفو العلاقات الطيبة ، بين السلطنة واليمن ، فقد تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لحل هذه المشكلة ، اذ قامت الوزارة بنكليف فريق مختص لمنابعة واقعة التعذيب التي تعرض لها سبعة مواطنين يمنيين، بعد دخولهم الاراضي العمانية، والجميع يثقون ثقة مطلقة بالسلطان العماني هيثم بن طارق ، بأنه رجل منصف وعادل ـ ولن يسمح لمجموعة من الموتورين لتخريب علاقته بالجيران اليمنيين، كما انه لن يرضى ابدا ان يكون مثل هؤلاء الموتورين في صفوف الجيش العماني البطل .