• الرئيسية
• المشهد اليمني

أفادت مصادر محلية اليوم الجمعة بوقوع حادث مأساوي في محافظة تعز جنوبي اليمن، حيث تسبب فأر في ثقب أنبوب غاز البوتاجاز داخل مطبخ منزل أحد المواطنين في قرية الخشبة بمديرية صبر الموادم، مما أدى إلى انفجار عنيف أودى بحياة طفلين وأدى إلى إصابة طفلة أخرى بجروح خطيرة.

وبحسب المصادر، فإن الانفجار وقع في منزل المواطن صدام أحمد حسين الشويع، عندما اشتعل الغاز المتسرب من الأنبوب الذي تم ثقبه من قبل فأر، مما أدى إلى اشتعال النار في المطبخ.

الأطفال الثلاثة كانوا داخل المطبخ لتناول وجبة الإفطار صباحاً، وعند محاولة إشعال النار باستخدام ولاعة، اشتعل الغاز بسرعة هائلة بسبب تراكمه في المكان المغلق.

الطفلان حاشد (7 سنوات) وأسيل (5 سنوات) لقيا حتفهما بعد ساعات من إسعافهم إلى مستشفى الثورة العام في تعز، فيما الطفلة الثالثة أريج (4 سنوات) ما تزال في العناية المركزة جراء إصابتها بجروح خطيرة.

وتحدثت المصادر عن تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشتها والدة الأطفال، حيث أفادت بأنها استيقظت عند الساعة الثامنة صباح يوم الخميس على صوت انفجار هائل هز أرجاء المنزل، وفور سماعها الانفجار هرعت إلى المطبخ في محاولة لإنقاذ أطفالها.

ولكن قوة الانفجار والحريق الذي نشب نتيجة تسرب الغاز جعلت من المستحيل فتح باب المطبخ. واستدعى ذلك تدخل الجيران الذين هرعوا لإخماد النيران وإسعاف الأطفال.

غير أن الانفجار كان قد أدى إلى انهيار سقف المطبخ وتدمير أجزاء كبيرة منه.

الحادث يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة المتعلقة باستخدام الغاز المنزلي في اليمن.

وعبّر المواطنون عن مخاوفهم من قرار الشركة اليمنية للغاز بإزالة المادة المضافة التي تساعد على تصاعد رائحة الغاز عند تسربه، حيث تجعل هذه المادة من السهل اكتشاف تسرب الغاز بسرعة قبل وقوع كوارث.

يذكر أن معظم دول العالم تقوم بإضافة مادة كيميائية تسمى "الإيثيل"، وهي ذات رائحة قوية تشبه رائحة الكبريت، إلى الغاز عديم الرائحة في حالته الطبيعية، لتسهيل اكتشاف أي تسرب في الوقت المناسب.

هذه المادة توفر حماية إضافية للأسر وتقلل من مخاطر وقوع حوادث مدمرة.