تتجه الأنظار مساء الجمعة إلى استاد “الجوهرة” في جدة، حيث يُقام نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين المرتقب بين الاتحاد والقادسية، في مواجهة تعد بالكثير من الإثارة والندية.
ورغم التباين الواضح في التاريخ والإمكانات بين الطرفين، فإن نهائيات الكؤوس لا تعترف بالأسماء، بل بالعوامل التي تحسم المباريات داخل المستطيل الأخضر.
1. جاهزية راكوفينتش.. ومأزق حراسة المرمى في الاتحاد
يعاني الاتحاد من أزمة كبيرة في مركز حراسة المرمى، حيث أن الحارس الأساسي بيدراج راكوفينتش لا تزال مشاركته محل شك بسبب الإصابة التي تعرض لها سابقًا في عضلة الفخذ.
ورغم عودته للتدريبات، إلا أن إشراكه في النهائي مرهون بعدم شعوره بأي آلام صباح المباراة.
وفي حال غيابه، سيعتمد الاتحاد على الاتحاد الاعتماد على محمد المحاسنة أو حامد الشنقيطي، ما قد يفتح الباب أمام القادسية لاستغلال أي ارتباك دفاعي أو ثغرات في التواصل بين الحارس والدفاع.
2. تفوق الاتحاد في الخبرة والضغط الجماهيري
يمتلك الاتحاد سجلًا حافلًا في نهائيات الكأس، ويضم في صفوفه عناصر معتادة على اللعب تحت الضغط في المباريات الحاسمة مثل بنزيما، بيرجوين، وكانتي، وهو ما يمنحه أفضلية نفسية وفنية ومعنوية على خصمه.
في المقابل، يخوض القادسية النهائي بطموحات كبيرة ولكن بخبرة أقل، ما قد يجعل لاعبيه أمام اختبار حقيقي أمام الحضور الجماهيري الكبير المنتظر في ملعب “الجوهرة”.
وسيكون لاعبو القادسية مطالبين بضبط الأعصاب وتفادي الأخطاء الفردية، من خلال الاعتماد على توجيهات الثنائي تاشو فيرنانديز وبير إيمريك أوباميانغ اللذان اعتادا على مثل هذه الأجواء.
3. تكتيك ميشيل جونزاليس ومفاجآت القادسية
رغم أن القادسية لا يُعد المرشح الأبرز، فإن المدرب الإسباني ميشيل جونزاليس أظهر مرونة تكتيكية وذكاءً كبيرًا هذا الموسم، مما يجعل خطوط فريقه واثقة.
ويعوّل القادسية على الروح الجماعية والتنظيم الدفاعي المحكم مع هجمات مرتدة سريعة قد تُربك دفاع الاتحاد.
وإذا نجح ميشيل جونزاليس في إغلاق مفاتيح لعب الاتحاد واستغلال الأخطاء في التحول السريع، فقد يصنع المفاجأة ويمنح القادسية لقبًا طال انتظاره.