• الرئيسية
• المشهد السعودي

شهدت العاصمة السعودية الرياض انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من "منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص" في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات. خلال المنتدى، كشف وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن أبرز التطورات التي تشهدها المملكة في المجال الاستثماري، مشيرًا إلى القفزة النوعية في عدد المقرات الإقليمية للشركات العالمية، حيث ارتفع العدد من خمس شركات فقط إلى 600 شركة دولية.

نمو لافت في الاستثمارات الأجنبية

أوضح الفالح في كلمته أن المملكة حققت زيادة كبيرة في عدد رخص الاستثمار الأجنبي، حيث وصل العدد إلى 40 ألف رخصة حتى الآن. هذه الزيادة تعكس قوة الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها السعودية، مما جعل البيئة الاستثمارية أكثر جذبًا للاستثمارات الدولية. وأضاف أن شركة نوكيا اختارت السعودية كمركز إقليمي لإدارة عملياتها في 75 دولة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز استراتيجي في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا.

القطاع الخاص: دور محوري في الاقتصاد السعودي

وأشار الفالح إلى أن استثمارات القطاع الخاص في السعودية ستتجاوز تريليون ريال في عام 2024، مما يعكس الدور المتزايد لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني. هذه الاستثمارات تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي. كما لفت إلى أن معدل تكوين رأس المال الثابت في الاقتصاد السعودي قد بلغ 30% في العام الماضي، مما يعكس الزخم الاقتصادي الذي تشهده المملكة بفضل السياسات التحفيزية.

صندوق الاستثمارات العامة: نموذج عالمي

فيما يتعلق بدور صندوق الاستثمارات العامة، أعرب الفالح عن اعتزاز السعودية بالدور المتنامي لهذا الصندوق في دعم الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عبر عن رغبته في إنشاء صندوق سيادي مشابه لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك بعد أن شهد القدرة الاستثنائية للصندوق في جذب الاستثمارات المتنوعة وتعزيز التنمية الاقتصادية في السعودية.

المنتدى: منصة لتعزيز الشراكات الاستثمارية

يُعد منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. ويجمع المنتدى، الذي يقام في 12 و13 فبراير 2025، ممثلين من القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى أبرز رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التكامل بين القطاع الخاص وصندوق الاستثمارات العامة، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة.

بختام المنتدى، أشار الفالح إلى أن هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في تحفيز الاستثمارات المحلية والدولية، مما يعكس نجاح السعودية في خلق بيئة استثمارية جاذبة ومتطورة.