• الرئيسية
• منوعات

في عالم الأعمال سريع التطور، يتطلب النجاح مهارات إدارية عالية وقدرة على التفويض الذكي لضمان سير العمل بكفاءة. وفي هذا السياق، كشف رجل الأعمال مالك مثنى، المؤسس المشارك في رشم للاستشارات، عن استراتيجية عملية تمكّنه من تفويض 90% من المهام لموظفيه، ما يمنحه الوقت للتركيز على الجوانب الاستراتيجية لنمو شركته.

قاعدة 1-3-1.. مفتاح التفويض الفعّال

خلال مقابلة حديثة، أوضح مالك مثنى أن سر نجاحه في تفويض المهام دون الإخلال بجودة العمل يكمن في تطبيق قاعدة 1-3-1. وتعتمد هذه القاعدة على إشراك الموظف في حل المشكلات بدلًا من تقديم الحلول الجاهزة له، مما يعزز قدرته على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.

وشرح مثنى آلية تنفيذ هذه القاعدة قائلًا:

عندما يواجه أحد الموظفين مشكلة ويطلب المساعدة، يكون عليه أولًا تحديد المشكلة بوضوح.

بعد ذلك، يُطلب منه تقديم ثلاثة حلول منطقية محتملة لحل المشكلة.

في النهاية، يقوم الموظف باختيار أحد الحلول الثلاثة، ويوافق المدير على القرار لتشجيع الموظف على تحمل المسؤولية وتعزيز مهاراته في اتخاذ القرارات المستقلة.

لماذا تعتبر هذه الطريقة فعالة؟

يشير خبراء الإدارة إلى أن هذه الطريقة تساعد على تقليل الضغط على القادة والمديرين، إذ تتيح لهم التركيز على الأهداف الكبرى بدلًا من الانشغال بحل المشكلات اليومية. كما أنها تعزز شعور الموظفين بالثقة والاستقلالية، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء العام للشركة.

وتتفق هذه الاستراتيجية مع الأساليب الحديثة في الإدارة الذكية، حيث يوصي خبراء الموارد البشرية باستخدام تقنيات التوجيه بدلاً من التحكم، إذ يمكّن ذلك الموظفين من التفكير بشكل نقدي واتخاذ قرارات مستنيرة.

فوائد تطبيق نهج التفويض الذكي

اعتماد أسلوب التفويض الفعّال يعزز من عدة جوانب، أبرزها:

1. تحسين بيئة العمل من خلال تعزيز الثقة بين القادة والموظفين.

2. تقليل الضغوط الإدارية على رواد الأعمال، ما يتيح لهم التركيز على تطوير الأعمال.

3. رفع كفاءة الفريق من خلال تمكين الموظفين من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.

4. تعزيز الإبداع والابتكار عبر منح الموظفين الفرصة لطرح حلول جديدة وغير تقليدية.

التفويض.. مهارة ضرورية لنجاح الأعمال

في النهاية، يعتبر التفويض الذكي أحد أسرار القيادة الناجحة، فهو لا يعني التخلي عن المسؤولية، بل يتعلق بتمكين الفريق من النمو وتحمل المسؤوليات بفعالية. وأثبتت قاعدة 1-3-1 التي يتبعها مالك مثنى أنها أداة قوية لبناء ثقافة تنظيمية قائمة على الاستقلالية والتطوير الذاتي، مما يجعلها استراتيجية مثالية للشركات الراغبة في تحقيق نمو مستدام ونجاح طويل الأمد.