• الرئيسية
• المشهد السعودي

أكد توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض، أن سلاسل التوريد لشركتي بوينغ وإيرباص تشهد تحسنًا تدريجيًا بعد فترة طويلة من التحديات التي واجهت قطاع الطيران العالمي. جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية معهد مبادرة مستقبل الاستثمار التي أقيمت في ميامي، حيث أشار إلى أن هناك ضغوطًا كبيرة على سلاسل التوريد، لكنها بدأت تظهر بوادر تحسن، ولو بشكل معتدل.

أزمة التوريد وتأثيراتها على الصناعة

عانت صناعة الطيران خلال السنوات الأخيرة من اضطرابات كبيرة أثرت على توفر قطع الغيار للطائرات الجديدة والموجودة حاليًا في الخدمة. وقد تسببت عدة عوامل في هذه الأزمة، من بينها تداعيات جائحة كوفيد-19 والإضرابات التي ضربت شركة بوينغ، مما أدى إلى توقف إنتاج بعض الطائرات لمدة سبعة أسابيع خلال الخريف الماضي. ورغم استمرار هذه التحديات، يرى دوغلاس أن قطاع الطيران يسير في الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار التدريجي.

التحديات التي تواجه طيران الرياض

أشار دوغلاس إلى أن بعض الموردين الذين يعملون مع الشركتين المصنعتين للطائرات يفاقمون الأزمة، مما يزيد من صعوبة حصول الشركات على الطائرات وقطع الغيار المطلوبة في الوقت المناسب. ومع ذلك، أكد أن طيران الرياض تبذل جهودًا حثيثة للتغلب على هذه العقبات، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول استراتيجياتها في هذا الشأن.

خطط التوسع واستثمارات ضخمة

تعمل طيران الرياض، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على توسيع أسطولها الجوي استعدادًا لانطلاق عملياتها التشغيلية. وقد قدمت طلبات ضخمة لكل من إيرباص وبوينغ، تضمنت 60 طائرة من طراز A321 من إيرباص، إضافة إلى ما يصل إلى 72 طائرة بوينغ 787 دريملاينر، والتي تم طلبها في مارس 2023. كما أن الشركة تخطط للحصول على طائرات عريضة البدن إضافية، حيث يجري حاليًا بحث خيارات تشمل إيرباص A350-1000 وبوينغ 777X.

موعد إطلاق العمليات التشغيلية

كشف دوغلاس أن طيران الرياض تستعد لبدء عملياتها التشغيلية بحلول نهاية العام الجاري. وكان قد صرح سابقًا بأن الشركة تخطط لإطلاق رحلاتها خلال النصف الثاني من هذا العام، مما يشير إلى أن الأمور تسير وفق الجدول الزمني المخطط له، رغم التحديات التي تواجه القطاع.