السبت 26 أبريل 2025 09:41 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

جدل طبي في تونس بعد بدء وزارة الصحة حملة تطعيم للفتيات

الخميس 10 أبريل 2025 02:31 مـ 12 شوال 1446 هـ
تطعيم الفتيات
تطعيم الفتيات

واجهت الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة التونسية، هذا الأسبوع، لتطعيم الفتيات البالغات من العمر 12 عاما على الأقل، ضد فيروس الورم الحليمي، المسبّب لسرطان عنق الرحم، صعوبات عديدة في إقناع المواطنين بجدوى هذا اللقاح.، حيث انتشرت دعايات سلبية ضدّه وتحذيرات مغلوطة من تأثيره على الخصوبة والإنجاب.

و تستهدف وزارة الصحة ، تطعيم نحو 100 ألف فتاة في 2025، داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، في محاولة لمكافحة الأمراض الفيروسية التي تتسبب في تفشي الأورام السرطانية لدى النساء.

وبحسب أرقام رسمية، يعد سرطان عنق الرحم ثاني الأورام السرطانية التي تسجل لدى النساء في تونس بعد سرطان الثدي، بواقع ما بين 300 و400 إصابة جديدة سنويا.

ولكن خطط وزارة الصحة، واجهت ترّددا شعبيا، حيث انتشرت حملة مضادّة على شبكات التواصل الاجتماعي، تشكّك في جدوى ونجاعة هذا التلقيح ومعايير سلامته.

و انخرط في الحملة أطباء، حذّروا من جعل التونسيات فئران تجارب لشركات الأدوية العالمية ومن تداعياته على الإنجاب.، الأمر الذي جعل عدد من الأولياء يرفضون حصول بناتهم على التلقيح، وطالبوا بعدم إجبارهم على ذلك.

وقالت إحدي الأمهات في تصريحات إعلامية ، إنّها "لن تخاطر بصحة بناتها ولن تسمح لهنّ بتلقي هذا التلقيح، الذي منعته تونس سابقا وأثبتت بعض الدراسات مخاطره"

من جانبها أصدرت وزارة الصحة، بيانا رسميا دعت فيه إلى عدم تصديق الإشاعات والأكاذيب، وشددت على أهمية حماية الفتيات من سرطان عنق الرحم، عبر الحصول على اللقاح بصفة مجانية.
و أكدت الوزارة في بيانها ، أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، ولا يسبب العقم ولا يؤثر على البلوغ"، محذّرة من التأخر في أخذ التلاقيح.

وفي نفس الوقت ، قدمت نرجس بن فرج، وهي طبيبة الأطفال الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ، تطمينات إلى العائلات، ودعتهم إلى تلقيح بناتهم للوقاية من سرطان عنق الرحم.

و أوضحت الطبيبة ، أن هذا التلقيح قديم وموجود منذ 19 سنة ومعتمد في عدة دول، وكان يباع في صيدليات تونس بسعر عالي، لكن الدولة بذلت مجهودا كبيرا لجعله مجانيا، من أجل مكافحة هذا السرطان، الذي يشهد انتشارا في البلاد.