السبت 26 أبريل 2025 09:51 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”شاهد” شاب يسامح قاتل والده بعد 18 عامًا في مشهد يهز القلوب

الإثنين 14 أبريل 2025 08:22 مـ 16 شوال 1446 هـ
شاب يعفو عن قاتل والده
شاب يعفو عن قاتل والده

في لحظة حبست أنفاس المتابعين، قرر الشاب يزيد محمد الشمري من منطقة حائل أن يختار درب التسامح بدلاً من الانتقام، ويعفو عن قاتل والده بعد أن قضى الأخير 18 عامًا خلف القضبان. الجريمة وقعت حين كان يزيد رضيعًا، لكن سنوات الألم لم تطفئ في قلبه نور الإيمان، فاختار أن يجعل من الألم قصة فخر وأجر.

"أبحث عن الأجر.. لي ولوالدتي" – كلمات من القلب

خلال مقابلة تلفزيونية مؤثرة على قناة "العربية"، تحدث يزيد بلغة ملؤها الإيمان والرضا: "نحن نريد الأجر، لي ولوالدتي وجدي وجدتي وللوالد الفقيد. التسامح ليس فقط عملًا نبيلًا، بل فخر في الدنيا وأجر عظيم في الآخرة". هذه الكلمات البسيطة حركت مشاعر آلاف المشاهدين، وأعادت تعريف مفهوم القوة، ليس كقدرة على الانتقام، بل كقوة على العفو.

الجد يكشف تفاصيل الحادثة: "ربيناه على الكرامة"

خشان مطر الشمري، جد يزيد من ناحية الأم، كشف تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة والد يزيد، مؤكدًا أن المأساة وقعت حين كان حفيده في عمر العام وأربعة أشهر فقط. ومنذ ذلك الحين، تكفّل بتربيته، غارسًا فيه قيم الصبر والتسامح. "ربيناه على الكرامة"، قالها الجد بثقة، وهو يروي كيف اجتمعت العائلة لمناقشة قرار العفو بعد زيارة لجنة من الإمارة.

قرار رسمي.. ومحكمة تشهد على النبل

بعد مشاورات طويلة بين أفراد العائلة، خاصة مع والدة يزيد وجدته، اتُخذ القرار الصعب: العفو. لم يكن القرار وليد لحظة عاطفية، بل جاء بعد نقاش عميق، أثمر في النهاية عن التنازل الرسمي في المحكمة، ليسدل الستار عن سنوات من الحزن ويُفتح باب الأمل والتسامح.

قصة تتحول إلى رسالة مجتمعية

قصة يزيد لم تبقَ مجرد موقف عابر، بل تحوّلت إلى رسالة سامية تمس كل بيت في المجتمع. لقد أصبحت حديث المجالس، ومصدر إلهام لكل من يمرّ بتجربة فقد أو ألم. فهذه القصة لم تنقل فقط تفاصيل حادثة، بل جسّدت أن التسامح ليس ضعفًا، بل قمة القوة، وأن الإيمان حين يقترن بالشجاعة، يمكنه أن يخلق معجزات إنسانية.

موضوعات متعلقة