• الرئيسية
• المشهد المحلي

في حادثة مؤلمة هزت أوساط محافظة تعز، توفيت امرأة إثر تعرضها لصعقة كهربائية نتيجة تماس كهربائي في سطح منزلها.

وأفادت مصادر محلية أن الضحية هي زوجة المواطن أنور مهيوب محمد علي الهكر، حيث وقعت الحادثة المأساوية بسبب سلك كهرباء مكشوف تابع لإحدى المحطات التجارية العشوائية المنتشرة في المنطقة.

تفاصيل الحادثة

بحسب المصادر، فإن السيدة كانت متواجدة في سطح المنزل عندما تعرضت للصعق الكهربائي نتيجة ملامستها لسلك كهربائي غير معزول ومتدلي من أحد الأعمدة التابعة لإحدى المحطات التجارية القريبة.

وكشفت التفاصيل الأولية أن هذا السلك كان يشكل خطراً واضحاً منذ فترة طويلة، إلا أن غياب الرقابة والتفتيش من الجهات المعنية حال دون معالجة المشكلة قبل وقوع الكارثة.

ردود الفعل المحلية

وصف الأهالي الحادثة بأنها "مؤلمة وصادمة"، حيث أثارت حالة من الغضب والاستياء في صفوف المواطنين الذين طالبوا بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الإهمال الذي أدى إلى فقدان حياة بريئة.

وأكدت المصادر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل إن هناك العديد من الحوادث المشابهة التي وقعت في مناطق مختلفة من المحافظة، لكنها تمر دون تحقيق جدي أو اتخاذ إجراءات رادعة.

الإهمال وانتشار المحطات العشوائية

يشير مراقبون إلى أن مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل مستمر نتيجة الانتشار الكبير للمحطات التجارية العشوائية التي تعمل دون أي رقابة أو ضوابط قانونية.

ويؤكد الخبراء أن معظم هذه المحطات تفتقر لأدنى معايير السلامة والأمان، مما يعرض حياة المواطنين للخطر بشكل يومي.

واعتبرت المصادر أن هذه الحادثة تسلط الضوء على مشكلة كبيرة تتعلق بالإهمال الحكومي وضعف تطبيق القوانين الخاصة بالرقابة على المرافق العامة والخاصة.

كما دعت المصادر الجهات المعنية إلى التحرك الفوري لمعالجة هذه المشكلة ومعاقبة المتسببين في مثل هذه الحوادث.

مطالب المواطنين

طالب المواطنون في محافظة تعز السلطات المحلية والجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتهم تجاه حياة الناس، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتنظيم عمل المحطات التجارية وإزالة الأسلاك الكهربائية العشوائية التي باتت تشكل تهديداً مباشراً لحياة السكان.

كما دعوا إلى فتح تحقيق شفاف حول هذه الحادثة ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو إهماله.

تمثل هذه الحادثة نموذجاً صارخاً للإهمال الذي يدفع ثمنه المواطنون الأبرياء، وسط غياب تام للرقابة والمساءلة. وفي الوقت الذي يطالب فيه الجميع بتعزيز إجراءات السلامة العامة، تبقى الحاجة ملحة لوضع حد لهذه الممارسات العشوائية التي تهدد حياة الناس يومياً، وتحويل هذه المآسي إلى دروس مستفادة لتحقيق بيئة أكثر أماناً واستقراراً.