قصة مؤلمة تكشف عن تأثير الكلمة الجارحة: زوج يدفع بزوجته إلى عمليات التجميل.. وينتهي الأمر بالانفصال

في قصة تعكس مدى تأثير الكلمات الجارحة على العلاقات الزوجية، كشف استشاري جراحة تجميل الوجه والأنف الدكتور يزيد الغنيم، عن حالة إنسانية أثارت الجدل حول تداعيات النقد السلبي في الحياة الزوجية. القصة تدور حول زوجة لجأت إلى عمليات التجميل بعد معايرة زوجها لها، لتنتهي العلاقة بينهما بالطلاق بسبب تعليقاته اللاذعة.
بداية القصة
خلال حلوله ضيفًا على برنامج "بودكاست يصير خير"، روى الدكتور يزيد الغنيم قصة زوجة تبلغ من العمر 35 عامًا، كانت قد مرّت بتجربة زواج دامت 16 عامًا. الزوجة التي لم يُذكر اسمها، عاشت مع زوجها حياة عادية إلى أن بدأ زوجها يلاحظ تغيرات طبيعية في شكلها نتيجة تقدم العمر. لكن بدلاً من التعامل مع هذه التغيرات بشكل طبيعي أو تقديم الدعم، اختار الزوج طريقًا آخر مليئًا بالنقد والانتقاص.
قال الدكتور الغنيم: "الزوج كان دائم التذمر من مظهر زوجته، وفي إحدى المرات قال لها: 'وجهك كذا طاح ليش صرتي كذا؟'". هذا التعليق القاسي أصاب الزوجة بحالة نفسية سيئة، وأدى إلى فقدانها الثقة بنفسها وبمظهرها.
اللجوء إلى عمليات التجميل
بدافع استعادة ثقتها بنفسها وإرضاء زوجها، قررت الزوجة زيارة عيادة تجميل قريبة من منزلها. هناك، استقبلتها طبيبة تجميل جديدة نسبيًا في المملكة العربية السعودية. قالت الزوجة للطبيبة: "أبي أعبي خدودي وأرفع وجهي"، آملة أن تعيد هذه الخطوة شبابها ومظهرها الذي اعتاد عليه زوجها.
ووفقًا للدكتور الغنيم، قامت الطبيبة بحقن الدهون في وجه الزوجة لتحقيق النتائج المطلوبة. ومع ذلك، لم تكن النتائج كما توقعت الزوجة، حيث بدا وجهها مختلفًا تمامًا عما كانت تتوقعه.
رد فعل الزوج
بعد مرور شهرين على العملية، جاء الزوج ليرى التغيير الذي أجرته زوجته على مظهرها. لكنه، بدلًا من أن يشعر بالرضا أو السعادة، علّق بتعليقٍ أكثر قسوة من ذي قبل. قال لها: "أقسم بالله وجهك عقب حقن الدهون كنك قرد!". هذا الكلام الجارح أصاب الزوجة بصدمة نفسية كبيرة، وجعلها تدخل في حالة اكتئاب حاد.
الانفصال والدرس المستفاد
لم تستطع الزوجة تحمل المزيد من الإهانات، فقررت الانفصال عن زوجها بعد 16 عامًا من الزواج. أصبحت هذه القصة درسًا مهمًا عن أهمية التعامل بلطف واحترام داخل العلاقات الزوجية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمظاهر الشخصية.
الدكتور الغنيم علّق على الحالة قائلاً: "القصة ليست فقط عن التجميل، بل عن كيف يمكن للكلمات الجارحة أن تدمر حياة شخص ما. لو أن الزوج كان داعمًا ومحبًا، لما وصلت الأمور إلى هذا الحد".
رسالة مهمة
هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية الدعم العاطفي في العلاقات الزوجية، وعلى خطورة استخدام الكلمات الجارحة كوسيلة للتعبير عن عدم الرضا. كما تشير إلى ضرورة التفكير بعناية قبل اتخاذ قرارات مثل عمليات التجميل، والتي يجب أن تكون مدفوعة برغبة شخصية وليس تحت ضغط الآخرين.
ختامًا، تبقى هذه القصة عبرة لكل من يتعامل بقسوة مع شريك حياته، ولمن يفكر في اللجوء إلى الحلول التجميلية دون تفكير عميق في الأسباب والنتائج النفسية المترتبة عليها.