السبت 26 أبريل 2025 09:55 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الإفراج عن الصحفي عوض كشميم بعد أيام من الاحتجاز التعسفي في المكلا

الأحد 20 أبريل 2025 05:11 صـ 22 شوال 1446 هـ
الصحفي كشميم
الصحفي كشميم

أُطلق صباح السبت سراح الصحفي اليمني عوض كشميم، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة حضرموت، بعد أن قضى عدة أيام رهن الاحتجاز التعسفي على يد جهات أمنية في مدينة المكلا.

يأتي هذا التطور بعد موجة استنكار واسعة شهدتها الأوساط الإعلامية والحقوقية إزاء اعتقاله الذي وصفته نقابة الصحفيين اليمنيين بأنه "انتهاك صارخ للحريات الصحفية".

وكانت قوة أمنية قد اقتحمت مكان تواجد كشميم يوم الأربعاء الماضي، واعتقلته دون توجيه أي تهم واضحة أو تقديم مبررات قانونية لهذا الإجراء.

وبعد اقتياده إلى جهة مجهولة، تواردت أنباء متضاربة حول مصيره، ما فاقم من حالة القلق بين زملائه الصحفيين وعائلته.

عملية الاعتقال أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية داخل اليمن وخارجه. وقد أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة هذه الخطوة، واصفة إياها بأنها "اعتداء غير مقبول على حرية العمل الصحفي".

وأكدت النقابة في بيان رسمي أنها طالبت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كشميم، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية أثناء فترة الاحتجاز.

من جانبها، أعربت منظمات حقوقية محلية ودولية عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ"استمرار سياسة تكميم الأفواه" التي تتعرض لها الصحافة اليمنية، مشددة على ضرورة وضع حد لهذه الممارسات التي تعيق حرية التعبير وتهدد سلامة الصحفيين.

الصحفي عوض كشميم، المعروف بنشاطه المستمر في الدفاع عن حقوق الصحفيين وحرية الصحافة، كان دائم التنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون في اليمن.

واعتبرت نقابة الصحفيين اعتقاله رسالة ترهيب تستهدف إسكات الأصوات الحرة في البلاد، وهو ما يجعل هذه القضية ذات أهمية خاصة بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان والحريات العامة.

وعلى الرغم من إطلاق سراحه، إلا أن الحادثة أثارت تساؤلات حول مستقبل حرية الصحافة في اليمن، لا سيما في ظل استمرار الانتهاكات التي تطال الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي.

وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات الاعتقال، وملاحقة المسؤولين عن مثل هذه الممارسات التي تتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

بدوره، أعرب كشميم بعد الإفراج عنه عن شكره وامتنانه لكل من سانده خلال فترة الاحتجاز، مؤكداً أنه لن يتوانى عن مواصلة دوره في الدفاع عن حرية الصحافة وحماية حقوق الصحفيين، رغم التحديات والمخاطر المتزايدة.

تجدر الإشارة إلى أن اليمن يحتل مرتبة متقدمة في قائمة الدول الأخطر على الصحفيين، حيث يتعرض العاملون في مجال الإعلام لمختلف أنواع التهديدات والانتهاكات، سواء من قبل جماعات مسلحة أو أطراف نافذة في السلطة.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تبقى دعوات تعزيز حرية الصحافة واستقلالية الإعلام أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

موضوعات متعلقة