توكل كرمان تثير ضجة وتشعل المواقع بسبب ” علي سالم البيض”

ضجة كبيرة أثارتها الناشطة اليمنية "توكل كرمان" والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بسبب التعبيرات والكلمات التي تحدثت بها عن الرئيس الأسبق للجمهورية اليمنية " علي سالم البيض " وهو الأمر الذي أشعل كافة مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر ناشطون ورواد مواقع التواصل في مختلف المنصات، بأن تعبيرات "كرمان" كانت مفاجأة من العيار الثقيل، ومن الأمور النادرة التي قل ان تفعلها أو تتحدث بها "كرمان" سواء عبر موقعها الرسمي أو في مختلف وسائل الإعلام .
فمن المعروف عن الناشطة اليمنية توكل كرمان انتقاداتها اللاذعة والحادة سواء للمسؤولين أو الأحزاب أو أي طرف، حتى حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الذي تنتمي إليه، لم يسلم من انتقاداتها اللاذعة والمؤلمة، وهي كما يقال باللهجة البلدي " لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب" لكن الأمر في هذه المرة اختلف تماما عندما تحدثت عن الزعيم " علي سالم البيض".
فبعد الأنباء التي تحدثت عن وفاة " البيض" والتي تبين أنها شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، سارعت الناشطة " كرمان " للاتصال من أجل الاطمئنان على صحته، والتأكد انه بخير، وأعلنت انها تواصلت مع الشاب "هاني" نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق "علي سالم البيض" وذلك للاطمئنان على صحة والده بعد دخوله المستشفى مؤخرًا، وقد شكرها هاني وطمأنها، مؤكدا لها إن والده بخير وبصحة جيدة، وأنه سيغادر المستشفى قريبا بإذن الله.
وقد أثارت تصريحات" كرمان" اللافتة دهشة الكثيرين، فقد اثنت بشكل كبير على الرئيس الأسبق علي سالم البيض ووصفته بأوصاف في غاية الروعة والجمال، وأطلقت عليه وصف جميل هو "أبو اليمنيين"، معتبرة أنه صاحب القرار التاريخي الذي أدى إلى ميلاد الجمهورية اليمنية الموحدة، مؤكدة أنه لم يكن له شريك حقيقي في ذلك القرار، بحسب تعبيرها.
وانقسم الناشطون ورواد المواقع على السوشال ميديا بين منتقد لتصريحاتها، حتى ان البعض وصفها بالمنافقة، فكيف تدعي انها وحدوية وستحارب من أجل بقاء الوحدة اليمنية مهما كان الثمن، بينما تكيل المديح والثناء للزعيم " علي سالم البيض" الذي كان أول من أعلن رغبته بفك الارتباط وانهاء الوحدة اليمنية، والذي تسبب في اشعال حرب ضروس صيف 1994 والتي انتهت بهروبه وخروجه من اليمن.
أما المؤيدين فقد اشادوا بتصريحاتها، مؤكدين إنها شخصية قوية وشجاعة لا تجامل ولا تحابي أحد وتقول ما يمليه عليها ضميرها وما تعتقد انه صواب، لافتين إلى ان كرمان لم ترحم حتى حزبها الذي تنتمي إليه، إذ هاجمت قادة حزب الإصلاح ووصفتهم بأنهم أصحاب الأقنعة المزيفة يخدعون الناس باسم الدين بينما هم مستعدين لبيع دينهم من أجل المال أو المنصب، بل إنها كانت قاسية حين أكدت في تصريحاتها النارية، إن قادة الإصلاح يستغلون الدين غطاء وستار للوصول إلى كرسي السلطة ويجعلون الأبرياء يدفعون ثمنا باهظا.