الأحزاب السياسية في مأرب تدعو لتوحيد الصفوف ضد الحوثي ومغادرة منطق الحسابات الضيقة

شددت الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب، على ضرورة مغادرة منطق الحسابات الضيقة، والانخراط في موقف وطني جامع يواكب المرحلة الحرجة ويواجه مشاريع الفوضى والتفكيك التي تهدد اليمنيين جميعًا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للأحزاب السياسية في مأرب، اليوم، والذي خُصص لمناقشة مستجدات الأوضاع في المحافظة، وسُبل مواجهة الضغوط المتزايدة على البنية الخدمية والاقتصادية، خاصة مع استمرار تدفق النازحين وارتفاع حجم الاحتياجات.
وأكد المشاركون أن اللحظة الراهنة تتطلب تجاوز الخلافات السياسية والانخراط في دعم حقيقي للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الشعبية، باعتبارهما خط الدفاع الأول عن مأرب ومشروع الدولة، في وجه المليشيا الانقلابية ومشاريع الانقسام.
كما شددت الأحزاب على ضرورة تفعيل دورها الوطني كقوة رقابية ومبادِرة، لا كمجرد مراقب، محذّرة من استمرار الأداء البيروقراطي، وضعف التنسيق بين الجهات الرسمية، وهو ما ينعكس سلبًا على حياة المواطنين ويعمّق فجوة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
في الجانب الخدمي، شدد الاجتماع على أن الأوضاع المتدهورة في مجالات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل، مطالبين بوضع خطة عملية واضحة تشارك فيها المكاتب التنفيذية والمنظمات الدولية، بعيدًا عن الحلول الترقيعية وردود الفعل المحدودة.
ورأت الأحزاب أن تحسين الخدمات يمثل بوابة أساسية لاستعادة ثقة المواطنين، وتثبيت الاستقرار في محافظة تُعد اليوم أحد أعمدة المشروع الوطني، ومأوى لمئات الآلاف من اليمنيين الباحثين عن الأمان.
وفي ختام الاجتماع، جددت الأحزاب السياسية في مأرب التزامها بالثوابت الوطنية، ورفضها القاطع لأي مشاريع تتجاوز القانون أو تهدف لتقويض مؤسسات الدولة، مؤكدة أنها ستواصل لقاءاتها الدورية، وتكثف من التشاور والتنسيق لتعزيز وحدة الصف السياسي، وصياغة حلول واقعية ومستدامة لما يواجه المحافظة من تحديات.