الثلاثاء 29 أبريل 2025 08:32 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بوادر انفراجة في مفاوضات غزة.. الإفراج عن رهائن وإنشاء ممرات آمنة

الثلاثاء 29 أبريل 2025 03:25 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
المفاوضات في غزة
المفاوضات في غزة

في تطوّر لافت، تزايدت الإشارات الإيجابية بشأن تقدم المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية، رغم أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد نفوا في وقت سابق تحقيق أي انفراجة في محادثات القاهرة الأخيرة.

رسائل متبادلة ومقترحات قيد الدراسة


كشفت مصادر دبلوماسية، عن تبادل رسائل ذات طابع إيجابي بين الأطراف المشاركة في المفاوضات، مشيرة إلى أن الصفقة المقترحة تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن خلال شهر مايو، من بينهم رهينة يحمل الجنسية الأميركية-في تصريحات صحفية.

وأكدت المصادر أن الاجتماعات بين الوفد المصري والممثلين عن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ستتواصل خلال الأيام القادمة، بهدف تضييق الفجوة والتوصل إلى اتفاق متكامل.

ممرات إنسانية تحت رقابة دولية


وجرى الاتفاق على إنشاء ثلاثة ممرات آمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ضمن التفاهمات الأولية، على أن تكون خاضعة لإشراف ومراقبة من قبل الوسطاء الدوليين، في محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

الموقف الإسرائيلي: تفاؤل حذر بانتظار الحسم السياسي


وأوضح أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، أن الأجواء العامة تُظهر تحركًا إيجابيًا، لكن القرارات النهائية لا تزال مرتبطة بموقف القيادة السياسية العليا في تل أبيب.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصفقة قيد النقاش تميل إلى أن تكون شاملة، لكنها ما زالت بحاجة إلى توافق سياسي داخلي لضمان تنفيذها.

ضغوط أمريكية لتسريع الاتفاق


تلعب واشنطن دورًا متقدمًا في هذا المسار، حيث تكثف إدارة الرئيس جو بايدن اتصالاتها مع الوسطاء، وتقوم بالضغط المباشر وغير المباشر على حماس من أجل دفعها نحو القبول بتسوية تضمن إطلاق سراح الأسرى ووقف العمليات العسكرية مؤقتًا.

حماس ترفض مقترحات جزئية وتطالب بحل شامل

في وقت سابق، كانت حماس قد رفضت عرضًا إسرائيليًا قُدم في 17 أبريل، يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا مقابل الإفراج عن عشرة رهائن.


وصرحت الحركة بأنها لن تقبل إلا باتفاق يشمل وقفًا كاملاً للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مقابل إطلاق جميع الأسرى لديها.

إسرائيل تواصل تمسكها بشروطها الأساسية


من جهتها، تصر إسرائيل على استعادة كافة الرهائن المحتجزين، وتطالب بنزع سلاح حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة، كشرط أساسي لأي تهدئة مستقبلية، وترفض تل أبيب حتى الآن القبول بوقف دائم للعمليات أو الانسحاب الكامل من القطاع.

العودة إلى التصعيد بعد انهيار اتفاق يناير


تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الحالي بدأ مجددًا في 18 مارس 2025، بعد فشل اتفاق تهدئة تم التوصل إليه بداية العام، ومنذ ذلك الحين، شددت إسرائيل عملياتها العسكرية، مؤكدة أنها ستستمر في الضغط على حماس حتى إطلاق سراح الرهائن بالكامل.

ولا يزال في غزة 58 أسيرًا، يُعتقد أن 34 منهم قد لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات أو تحت ظروف غير واضحة حتى الآن، وفقا للتقديرات الإسرائيلية.

موضوعات متعلقة