أصدرت توقعات الراجحي المالية 2025، تقريرًا حديثًا يوضح أداء عدد من الشركات السعودية المدرجة خلال الربع الثاني من العام، كاشفة عن تباين واضح في النتائج المتوقعة بين القطاعات المختلفة. ويأتي ذلك في ظل استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، وتقلب أسعار المواد الخام، وتأثير سياسات التوسع الرقمي واللوجستي على استقرار الأسواق المحلية، بما ينعكس على مستويات الربحية والاتجاهات التشغيلية لكبرى الشركات السعودية.
تشير توقعات الراجحي المالية 2025 إلى أن قطاع البتروكيماويات يواجه ضغوطًا كبيرة، مع تسجيل "سابك" خسائر ملحوظة، بينما يظهر قطاع الخدمات اللوجستية والتقنية علامات على النمو بفضل ارتفاع أرباح شركات مثل "سيسكو" و"رسن".
توقعات الراجحي المالية 2025.. قطاع البتروكيماويات تحت الضغط
وتوقعت الراجحي المالية تباين النتائج في قطاعات الأغذية والتجزئة والرعاية الصحية، مع حفاظ بعض الشركات على نمو مستقر في ظل تحسن الطلب المحلي، مقابل تسجيل تراجعات في شركات أخرى نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية. وتعكس هذه التوقعات حالة السوق السعودي خلال النصف الثاني من 2025، والتي تشهد توازنًا بين فرص النمو في قطاعات الابتكار الرقمي والخدمات، والضغوط المستمرة على القطاعات التقليدية المرتبطة بأسعار الطاقة والمواد الخام.
قطاع البتروكيماويات
يتجه القطاع لمزيد من الضغوط مع توقع تسجيل "سابك" خسائر كبيرة عند 480 مليون ريال، واستمرار تراجع أرباح "ينساب" و"سبكيم"، بينما يظهر تحسن قوي في "المتقدمة" بنسبة نمو 152% و"سابك للمغذيات الزراعية" بـ45%، ما يعكس تباين الأداء وسط تحديات الأسعار والطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية.
قطاع الأسمنت
يشهد القطاع نمطًا مختلطًا مع تحسن أرباح "أسمنت اليمامة" بنسبة 73% و"أسمنت نجران" بـ60%، مقابل تراجع في "أسمنت ينبع" و"أسمنت العربية" بنحو 17-20%، في ظل استمرار ضغوط الإنفاق الرأسمالي ومنافسة الأسعار داخل السوق المحلي.
قطاع الأغذية
يتوقع القطاع نموًا محدودًا مع ارتفاع طفيف في أرباح "المراعي" و"سدافكو" و"نادك"، بينما تواجه "صافولا" و"تنمية" و"إنتاج" انخفاضات حادة في الأرباح تصل إلى 54-86%، ويعكس ذلك تقلب الطلب وتكاليف التشغيل المرتفعة مع تحسن جزئي في شركات المطاحن.
قطاع التجزئة
يسجل القطاع تباينًا، إذ تحقق "جرير" نموًا طفيفًا بـ2%، بينما تشهد "سينومي ريتيل" و"بن داود" و"أسواق العثيم" تراجعات واضحة تصل إلى 34-59%، ما يعكس استمرار التباطؤ الاستهلاكي وتأثير العروض الترويجية على الهوامش الربحية.
قطاع الاتصالات
يُتوقع تراجع طفيف لأرباح "إس تي سي" و"زين" بنحو 4%، مقابل نمو لافت في "موبايلي" بنسبة 18%، ما يعكس استمرار استقرار القطاع وسط جهود التحول الرقمي مع تباين أداء الشركات في استقطاب المشتركين وخدمات البيانات.
قطاع الرعاية الصحية
يتجه القطاع لنمو متوازن بقيادة "سليمان الحبيب" و"فقيه" بنسب 9-39%، مع تسجيل تراجع واضح في "دله" و"الحمادي"، فيما تحقق "المواساة" و"رعاية" معدلات نمو معتدلة وسط تحسن الطلب على الخدمات الصحية الخاصة.
قطاع الأدوية
يظهر القطاع نموًا محدودًا، حيث ترتفع أرباح "جمجوم فارما" و"أفالون فارما" و"أسترا الصناعية" بنسب 2-10%، مقابل تراجع أرباح "الدوائية" بنسبة 34%، متأثرًا بتكاليف الإنتاج وتسعير الأدوية في السوق.
قطاع الخدمات
يحقق القطاع نموًا متباينًا، إذ تسجل "دار المعدات" و"الموارد" و"تمكين" معدلات نمو بين 6-17%، بينما تواجه "مهارة" انخفاضًا حادًا بنسبة 65%، في ظل تغير الطلب على خدمات التشغيل والصيانة والموارد البشرية.
قطاع التأمين
يسجل القطاع نموًا مستقرًا بقيادة "التعاونية" و"بوبا العربية" بنحو 3-5%، بينما تحقق "الإعادة السعودية" قفزة بـ22%، في مقابل تراجع "جي آي جي" واستمرار الضغط على "ولاء للتأمين".
قطاع النقل واللوجستيات
يتوقع القطاع نمواً قوياً بقيادة "سيسكو" بنسبة 90% و"جاهز" و"الخدمات الأرضية" بنحو 32-35%، بينما يسجل "سال" تراجعًا طفيفًا، ما يعكس توسع الخدمات وتحسن النشاط اللوجستي مع الطلب على النقل الداخلي.
قطاع الخدمات التقنية
يحقق القطاع نموًا ملحوظًا في "رسن" بنسبة 264% و"إم آي إس" بـ55%، بينما تواجه "سلوشنز" و"توبي" تراجعات تصل إلى 24%، ما يعكس انتقال السوق لمراحل مختلفة من الإنفاق الرقمي والتحول السحابي.
قطاع العقارات
يتوقع استمرار الضغوط مع انخفاض أرباح "سينومي سنترز" و"التعمير" و"رتال"، ما يعكس تحديات قطاع التجزئة العقاري، بينما تبقى بعض الشركات عند مستويات ربحية مستقرة.
قطاعات أخرى
تشهد أسهم مثل "كابلات الرياض" و"بوان" نموًا قويًا بنسب 43-87%، بينما تواجه شركات مثل "أكوا باور" و"مجموعة تداول" انخفاضات كبيرة، ما يعكس تباين الطلب في قطاعات الطاقة والتصنيع والأنشطة المالية.
يمكنك استخدام هذه الفقرات ضمن تقاريرك اليومية أو لمتابعة الحركة المستقبلية للقطاعات السعودية باختصار وتركيز يساعدك على اتخاذ قرارات المتابعة والتحليل دون تشتيت في التفاصيل.
(المشهد)