scrollTop

هل تُعيد ثورة ألونسو ريال مدريد إلى منصات التتويج بدءًا من مونديال الأندية؟

 ألونسو يقود عملية إعادة هيكلة جذرية داخل صفوف ريال مدريد (أ ف ب)
ألونسو يقود عملية إعادة هيكلة جذرية داخل صفوف ريال مدريد (أ ف ب)
verticalLine
fontSize
هايلايت
  • ألونسو يُطلق ثورة تكتيكية شاملة في ريال مدريد في مونديال الأندية.
  • ريال مدريد يعتمد دفاعًا ثلاثيًا وهجومًا ثنائيًا بقيادة مبابي وفينيسيوس.
  • مواجهة دورتموند في مونديال الأندية تُعد اختبارًا حقيقيًا لتكتيك ألونسو.
  • ألونسو يُؤكد عدم وجود امتيازات لأي لاعب مهما كان اسمه في الفريق.

يُجري الإسباني الشاب شابي ألونسو عملية إعادة هيكلة جذرية داخل صفوف ريال مدريد، مُعتمدًا على خطة لعب جديدة قوامها ثلاثة مدافعين، وثنائي هجومي ناري بقيادة كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، بالإضافة إلى ضغط عالٍ مُستمر.

ثورة تكتيكية

ويأمل المدرب الطموح في أن يبدأ قطف ثمار هذه الثورة التكتيكية خلال مشاركة الفريق الملكي في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.

وبعد بداية مُتواضعة تحت قيادته بالتعادل الإيجابي 1-1 أمام الهلال السعودي في أول ظهور له خلفًا للإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، بدأ المدرب الإسباني البالغ من العمر 43 عامًا تدريجيًا في فرض بصمته وأفكاره على تشكيلة الفريق المدريدي، التي تُظهر تطورًا ملحوظًا في الأداء خلال منافسات البطولة.

وتُعد مباراة الدور ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني، المقرر إقامتها يوم السبت في إيست راثرفورد، اختبارًا حقيقيًا إضافيًا للمدرب ولاعبيه الذين لا يزالون في مرحلة التأقلم مع فلسفة لعب جديدة ومختلفة.

فبعد موسم لم يشهد تحقيق ألقاب كبرى، واكتفى فيه الفريق بوصافة الدوري الإسباني خلف الغريم التقليدي برشلونة، والخروج من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنجليزي، قرر المدرب القادم من باير ليفركوزن الألماني البدء في مشروعه من نقطة الصفر، مُحاولًا كسر النهج البراغماتي الذي كان يعتمده أنشيلوتي وإعادة الفريق الملكي إلى قمة كرة القدم الأوروبية والعالمية.

وتتجلى أبرز ملامح هذا التغيير التكتيكي في الخط الخلفي، حيث اعتمد ريال مدريد منذ انطلاق مونديال الأندية على رسم تكتيكي يتكون من ثلاثة مدافعين في قلب الدفاع هم الهولندي دين هايسن، والفرنسي أوريليان تشواميني، والألماني أنطونيو روديغر، بالإضافة إلى جناحين يتمتعان بحرية الحركة على الأطراف هما الإسباني فران غارسيا والإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد. ويُعتبر هذا التحول جذريًا مقارنة بخطة 4-3-3 التقليدية التي تبناها أنشيلوتي والفرنسي زين الدين زيدان في فترات سابقة.

تغيير وارتباك

وعلى الرغم من أن هذا التغيير قد يُحدث بعض الارتباك ويُخل بالانسجام المعتاد لدى اللاعبين، إلا أن ألونسو، الذي سبق له التتويج بلقب الدوري الألماني عام 2024 مع باير ليفركوزن باستخدام هذا الرسم التكتيكي، يبدو مُصرًا على ترسيخ هذا النظام على المدى الطويل.

وستكون مواجهة بوروسيا دورتموند أيضًا بمثابة فرصة حقيقية لتقييم مدى التفاهم والانسجام بين الثنائي الهجومي المُرعب كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث يُخطط ألونسو للاعتماد عليهما بشكل أساسي في الخط الأمامي.

وحتى الآن، لم تُتح للمدرب الإسباني الفرصة الكافية لتجربة هذا الثنائي المميز، وذلك بسبب معاناة مبابي من التهاب معوي حاد أبعده عن المباريات الأولى في البطولة. ورغم مشاركته كبديل في الدقيقة 68 من مباراة دور الـ16 أمام يوفنتوس الإيطالي والتي انتهت بفوز ريال مدريد بهدف نظيف، إلا أن الانسجام الحقيقي بينه وبين فينيسيوس لم يتم اختباره بعد، وقد يكون لقاء السبت مؤشرًا هامًا على مدى إمكانية التعايش بينهما على الصعيد الهجومي.

ولا يقتصر دور هذا الثنائي على الجانب الهجومي فحسب، بل ستتم مراقبتهما أيضًا من حيث المساهمة الدفاعية والضغط على المنافس عند فقدان الكرة، وهو جانب لم يتمكن أنشيلوتي من ضبطه بشكل كامل في الموسم الماضي.

انسجام غائب

ويبقى السؤال الأهم: هل سيكون مبابي وفينيسيوس قادرين على تقديم الضغط الجماعي المتواصل الذي يطلبه مدربهما الجديد؟ الإجابة ليست واضحة تمامًا، خاصة بالنسبة لمبابي الذي لم يُعرف عنه يومًا قدرته على الضغط أو الدفاع، بل لطالما اعتمد على قدراته التهديفية المذهلة التي أكدها في موسمه الأول مع ريال مدريد بتسجيله 43 هدفًا في مختلف المسابقات، تُوج بها هدافًا للدوري الإسباني.

وعليه، سيكون مبابي مطالبًا بكسر بعض عاداته وتحمل أدوار دفاعية جديدة كليًا بالنسبة له، على الرغم من خبرته الطويلة في أعلى مستويات كرة القدم.

إلا أن ألونسو حذر منذ البداية، مُؤكدًا: "لن أقدم امتيازات لأي لاعب، مهما كان اسمه". وأضاف بحزم: "نحن بحاجة إلى فريق يضغط كوحدة واحدة. المطلوب من مبابي هو نفسه المطلوب من تشواميني، هايسن أو سيبايوس".

(وكالات)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.