في مشهد مهيب ومؤثر، ودع نجوم نادي ليفربول والمنتخب البرتغالي زميلهم الراحل ديوغو جوتا، الذي وافته المنية رفقة شقيقه أندريه سيلفا، إثر حادث سير مروع في إسبانيا مساء الخميس الماضي.
واحتضنت بلدة غوندومار البرتغالية مراسم الجنازة، وسط حزن عارم من الجماهير وأهل الرياضة، الذين حضروا من كل مكان لتقديم العزاء.
محمد صلاح ورونالدو غابا عن جنازة جوتا
رغم أن نادي ليفربول خصص رحلة جوية خاصّة لنقل لاعبيه إلى البرتغال، إلا أن غياب النجم المصري محمد صلاح لفت الأنظار وأثار التساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا أن العلاقة بينه وبين جوتا كانت قوية داخل وخارج الملعب.
كما لم يظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي في الجنازة، وهو الذي كانت تربطه علاقة جيدة بجوتا، في منتخب البرتغال.
ووفقًا لتقارير صحيفة "ميرور" الإنجليزية فإن رونالدو قرر عدم الوجود بجنازة ديوغو جوتا في بلدة جوندومار الصغيرة، حتى لا يطغى حضوره على مراسمها وحالة الحزن التي تخيم على الأجواء.
ودائما ما يحرص رونالدو، على البقاء بعيداً عن الأضواء في الأيام الأخيرة التي يقضيها مع عائلته فقط.
وفي المقابل، حضر قائد الفريق فيرجيل فان دايك، والحارس كاويمين كيليهير، بالإضافة إلى المدرب أرنه سلوت، وعدد كبير من نجوم الفريق، حاملين زهورا مزينة بالرقم 20، رقم قميص جوتا.
الجنازة شهدت أيضا حضور أسماء لامعة من منتخب البرتغال، على رأسهم برونو فيرنانديز، روبن نيفيز، وجواو كانسيلو، الذي لم يتمالك نفسه وانهمر بالبكاء خلال دقيقة الصمت التي سبقت مباراة الهلال وفلومينينسي، والتي شهدت هي الأخرى لحظات مؤثرة تكريمًا لجوتا.
وفي الوقت الذي كانت فيه البرتغال تودّع أحد نجومها، كانت الشرطة الإسبانية تصدر تقريرا أوليا عن الحادث المأساوي، حيث رجحت أن انفجار إطار سيارة "لامبورغيني" التي كان يستقلها الشقيقان، تسبب في انحرافها واشتعالها.
الخبر شكل صدمة واسعة في أوساط الكرة العالمية، وانهالت رسائل التعزية من الأندية، واللاعبين، وحتى قادة الدول، في تأكيد على المكانة التي كان يتمتع بها جوتا، ليس فقط كلاعب موهوب، بل أيضا كشخص محبوب ومتواضع بين زملائه ومتابعيه حول العالم.
(المشهد)