في تصريحات أثارت الجدل بين جماهير برشلونة وعشاق ليونيل ميسي، كشف ديكو، النجم البرتغالي السابق والمدير الرياضي الحالي للنادي الكتالوني، عن رأيه الصريح بشأن أفضل لاعب زامله خلال مسيرته داخل أسوار "كامب نو"، متجاهلاً الأسطورة الأرجنتينية، رغم إشادته الكبيرة به.
قبل أن يصبح ديكو أحد الأركان الفنية في إدارة برشلونة، سطع نجمه كلاعب وسط موهوب، قاد فريق بورتو البرتغالي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2003-2004 تحت قيادة المدرب الشاب آنذاك جوزيه مورينيو.
تألقه اللافت حينها دفع فرانك ريكارد، مدرب برشلونة السابق، إلى استقدامه إلى كتالونيا في صيف 2004، ليبدأ مشوارًا ناجحًا توج خلاله بلقبين من الدوري الإسباني، ولقب دوري أبطال أوروبا آخر بقميص "البلوغرانا".
موسم ديكو الأول.. ميلاد أسطورة ميسي
تزامن وصول ديكو إلى برشلونة مع صعود موهبة خارقة من أكاديمية "لا ماسيا" تدعى ليونيل ميسي، حيث بدأ الأرجنتيني الشاب آنذاك في إثبات نفسه تدريجيًا داخل الفريق الأول، ليشق طريقه نحو النجومية بجانب ديكو، قبل أن يرحل الأخير إلى تشيلسي عام 2008.
ورغم أن ديكو لطالما عبر عن إعجابه بميسي واعتبره أحد الأعظم في تاريخ اللعبة، إلا أن اختياره لأفضل من زامله داخل برشلونة جاء مفاجئًا.
"رونالدينيو كان مختلفًا عن الجميع"
وفي مقابلة مع الأسطورة البرازيلية روماريو، أوضح ديكو رأيه بكل وضوح، قائلًا: "لقد لعبت مع النسخ الأولى من ميسي وكريستيانو رونالدو (مع منتخب البرتغال)، ولكن إن كان عليّ أن أختار، فسأختار رونالدينيو"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.
وأضاف ديكو مشيدًا بالبرازيلي الموهوب: "من بين جميع اللاعبين الذين لعبت معهم في مسيرتي، رونالدينيو كان الأفضل. امتلك مهارة فنية استثنائية.. كانت مذهلة للغاية.. كان يفعل أشياء لم يفعلها أحد غيره".
ورغم اختياره لرونالدينيو كالأفضل من حيث المهارة، لم يُنكر ديكو المكانة الخاصة لميسي، إذ قال: "لكن اللاعب الأكثر اكتمالًا ممن لعبت بجانبهم كان ليونيل ميسي".
رونالدينيو.. سحر لا يُنسى في كتالونيا
انضم رونالدينيو إلى برشلونة قبل ديكو بعام واحد، وتحديدًا في 2003، قادمًا من باريس سان جيرمان بعد أن اختار البقاء في العاصمة الفرنسية عقب تتويجه مع منتخب البرازيل بكأس العالم 2002.
وعلى مدار 5 مواسم بقميص برشلونة، أذهل جماهير "كامب نو" بأدائه الساحر وسجل 94 هدفًا في 207 مباريات، قبل أن يشد الرحال إلى ميلان الإيطالي في 2008، تاركًا خلفه إرثًا كرويًا لا يُنسى.
(ترجمات)
