رد نادي فناربخشة التركي بقوة على التصريحات المثيرة التي أدلى بها الجناح الفرنسي ألان سانت ماكسيمان، لاعب أهلي جدة السعودي المُعار إلى النادي التركي خلال موسم 2024-2025، والتي زعم فيها أن مسؤولي النادي حاولوا إعطائه علاجًا يُصنف على أنه منشط أثناء فترة مرضه.
مزاعم سانت ماكسيمان الخطيرة
وفي حديثه عبر بودكاست "زاك ناني"، قال سانت ماكسيمان: "حينما مرضت، قدم لي مسؤولو فناربخشة علاجًا يُعتبر منتجًا منشطًا".
وأضاف أن هذه الواقعة كانت إحدى الدلالات على ما وصفه بـ"الأشياء المعقدة" التي تحدث داخل النادي، مؤكدًا: "أرادوا الوصول إلى حد منحي منشطات، وهذا يوضح مدى خطورة الأمور. هناك أشياء لا يعرفها الناس، ولا تتحدث عنها لأن أحدهم يهددك من الخلف. المسألة تتجاوز كرة القدم".
فناربخشة يصف التصريحات بـ"المضللة"
لم يتأخر رد فناربخشة، حيث نشر النادي بيانًا رسميًا جاء فيه: "من خلال تحريف الحقائق المتعلقة بالعلاج الطبي الذي تلقاه بعد تعرضه لمشكلة صحية، يحاول اللاعب تضليل الرأي العام والإضرار بسمعة نادينا".
وأضاف البيان: "بصفتنا نادي فناربخشة الرياضي، نود أن نبلغ الرأي العام بأننا سنمارس جميع حقوقنا القانونية ضد هذه التصريحات المضللة وأي محاولة للإضرار بسمعتنا المؤسسية".
موسم مثير للجدل
شارك سانت ماكسيمان في 31 مباراة بقميص فناربخشة خلال الموسم، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة.
ورغم ذلك، أنهى الفريق الموسم في المركز الثاني بالدوري التركي، متأخرًا بـ9 نقاط عن غريمه غلطة سراي، بطل المسابقة.
ورأى الجناح الفرنسي أن إخفاق الفريق في الفوز باللقب لم يكن لأسباب فنية فقط، بل نتيجة "عوامل عديدة تحدث حول النادي"، بحسب تعبيره، قبل أن يُدلي بتصريحاته المثيرة المتعلقة بالمنشطات.
موقف مورينيو من الأزمة
ورغم أن سانت ماكسيمان لم يتهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لفناربخشة، بالمشاركة في الواقعة، إلا أن العلاقة بين الطرفين كانت متوترة سابقًا، حيث استبعد مورينيو اللاعب من مواجهة فريقه أمام رينجرز في الدوري الأوروبي خلال مارس الماضي، بدعوى زيادة وزنه.
غير أن سانت ماكسيمان نفى حينها هذه الاتهامات، مؤكدا أنه "ما زال يحتفظ بنفس الوزن الذي كان عليه حين كان يلعب مع نيوكاسل يونايتد".
وأشعل هذا الجدل مشاركة شقيقه كورتيس، الذي كتب عبر حسابه: "أن تكون مميزًا يعني أن تظهر برُقي عندما يتطلب الأمر، لا أن تهاجم جنديًا وهو في أسوأ حالاته.. مهاجمة شخص في عيد ميلاده بسيل من الافتراءات ليس سلوكًا راقيًا، خاصة حين تكون على دراية بوجود ظلم".
وبعد الجدل الواسع الذي أثارته تصريحاته، لجأ اللاعب الفرنسي إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح موقفه، قائلاً: "أرى أن الأمر أصبح رائجًا، لذلك سأوضح ما قلته. كنت أتحدث عن بعض الأشخاص المحيطين بالنادي، ممن هم مستعدون لفعل أي شيء. في حالتي، عندما كنت مريضًا، تلقيت علاجًا يُعتبر مادة منشطة. لا أعرف ما كانت نية هذا الفريق الطبي".
(ترجمات)