كشف علماء أن استخدام الرموز التعبيرية في الرسائل أي "الإيموجي" يسهم في تعزيز الروابط العاطفية بين الأشخاص، إذ يُنظر إلى مُستخدِمها على أنه أكثر تفاعلاً واهتمامًا.
وأظهرت إحدى الدراسات وفق صحيفة "ذا صن" البريطانية أن إدراج الرموز التعبيرية يجعل الشريك يبدو أكثر انتباهاً، حتى وإن لم يكن نوع الرمز هو العامل الحاسم في التأثير.
أهمية "الإيموجي"
في هذا السياق، يُفضّل الكثيرون رمز "الوجه الباكي من الضحك"، لكن الباحثين أوضحوا أن وجود الرموز التعبيرية بحد ذاته، وليس نوعها، هو ما يعزز الإحساس بالقرب العاطفي.
بالتالي، كشفت الدراسة أن حتى الرموز التي لا تعبّر مباشرة عن المشاعر، كرمز النار مثلاً، ترتبط بمستويات أعلى من الرضا في العلاقة.
وقالت مؤلفة الدراسة وطالبة الدكتوراه في جامعة تكساس في أوستن الباحثة إيون هوه إن:
- الرموز التعبيرية تعكس درجة من الانتباه العاطفي.
- تأثيرها الإيجابي ينبع من وجودها لا من مضمونها.
شملت الدراسة عيّنة من 260 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 23 و67 عامًا. عُرضت عليهم 15 رسالة نصية، طُلب منهم تخيّل أن المُرسِل هو شريكهم وتقييم ردود أفعالهم.
أظهرت النتائج استجابةً عاطفية أقوى عند ظهور الرموز التعبيرية في المحادثات.
وأوضحت هوه أن هذه الرموز تساعد على توضيح الرسائل الغامضة، وأن الدماغ البشري قادر على التعرف على الصور في غضون 13 ميلي ثانية فقط، مما يجعلها وسيلة فعالة وسريعة للتواصل.
مع ذلك، نبّهت إلى أن تأثير الرموز التعبيرية ليس دائمًا إيجابيًا، ما يستدعي استخدامها بتوازن ووعي.
(ترجمات)