أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين، رصد إطلاق صاروخين باليستيين من اليمن، بعد ساعات من شنّ غارات جوية عنيفة استهدفت منشآت حيوية تابعة لجماعة "الحوثي" في محافظة الحديدة اليمنية.
تحذير ثم قصف
وجاءت الغارات بعد تحذير رسمي أصدره الجيش الإسرائيلي مساء الأحد، طالب فيه بإخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى محطة الكهرباء في رأس الكثيب، تمهيدًا لقصفها.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ تلك المناطق "تُستخدم في تنفيذ أنشطة عسكرية ضد إسرائيل"، محذرًا السفن الراسية والموجودين فيها من البقاء، لما يشكله ذلك من خطر على حياتهم.
وشنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات وُصفت بأنها "الأعنف منذ يوليو 2024"، استُخدمت فيها أكثر من 30 صاروخًا، واستهدفت:
- ميناء الحديدة.
- ميناء رأس عيسى.
- ميناء الصليف.
- محطة كهرباء رأس الكثيب.
وأكد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية، سماع انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة دخان كثيفة من المواقع المستهدفة.
استهداف سفينة "غالاكسي ليدر"
أعلنت إسرائيل أيضًا قصف السفينة "غالاكسي ليدر" التي استولى عليها "الحوثيون" في نوفمبر 2023.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إنها "تُستخدم الآن في أنشطة إرهابية، وتم تزويدها بنظام رادار لتتبع حركة الشحن في البحر الأحمر".
"الرد الحوثي"
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخين من اليمن باتجاه إسرائيل، مضيفًا أنّ محاولات اعتراض الصواريخ جارية، فيما دفعت صفارات الإنذار للعمل في مناطق عدة داخل البلاد.
وقال وزير الدفاع كاتس، إنّ الضربات جاءت ردًا على الهجمات المتكررة من "الحوثيين" ضد إسرائيل، مضيفًا: "من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى. الحوثيون سيحاسَبون، وقانون اليمن هو نفسه قانون طهران".
من جهته، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لـ"أنصار الله"، إنّ "غزة ليست وحدها واليمن لا ينام على ضيم"، مضيفًا، "على الصهاينة التوجه إلى الملاجئ، فمن يعتدي على غزة وعلينا لن ينام بهدوء".
المواجهة في البحر الأحمر
منذ نوفمبر 2023، كثّفت جماعة "الحوثي" استهدافها لسفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
- واعتمدت إسرائيل في ردودها الدفاعية على أنظمة:
- حيتس (Arrow) لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى.
- مقلاع داود (David’s Sling) للمدى المتوسط.
- القبة الحديدية للمدى القصير.
(وكالات)