أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم السبت، أنه لن تكون هناك أي قوة مسلحة في جنوب لبنان غير القوى الأمنية الشرعية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وأوضح عون للامي خلال استقباله في قصر بعبدا الرئاسي، أن "عدد عناصر الجيش في الجنوب سيصل إلى 10 آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني".
ونوه عون إلى أن "الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال توجد بها إسرائيل، ولا سيما التلال الـ5 والتي ترفض الانسحاب منها على رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي برعاية أميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأييد المجتمع الدولي".
واعتبر أن "كل ذلك يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل، وحماية المواطنين، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح."
ودعا عون إلى "الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701".
وأكّد الرئيس اللبناني لوزير الخارجية البريطاني أنه "يتطلع الى استمرار الدعم البريطاني للبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، من أجل التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل".
وأوضح الرئيس عون للوزير البريطاني أن "الحكومة اللبنانية ماضية في القيام بالإصلاحات التي تعتبرها أولوية لبنانية قبل ان تكون مطلباً دولياً، لافتاً إلى إنجاز قانون تعديل قانون السرية المصرفية، ومناقشة مجلس النواب لقانون إعادة تنظيم المصارف، وتحضير مجلس الوزراء لقانون الفجوة المالية، إضافة الى إجراءات أخرى تعيد الثقة المالية بلبنان وباقتصاده".
وشكر الرئيس عون بريطانيا "على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني، ولا سيما بناء أبراج المراقبة على الحدود وتجهيزها"، مؤكّداً "ترحيب لبنان بأي مساعدة من شأنها أن تعزز الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتمكّن الجيش والقوات الدولية من القيام بالمهام المشتركة بينهما".
من جهته أكّد لامي "على متانة العلاقات البريطانية- اللبنانية، وعلى استمرار الدعم الذي تقدمه بلاده للبنان في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال العسكري".
(د ب أ)