scrollTop

exclusive
 فيديو "حسم".. محاولة فاشلة من "الإخوان" بمصر للفت الانتباه

محللون: الفيدو جرى تصويره قبل سنوات في دولة مجاورة لمصر (إكس)
محللون: الفيدو جرى تصويره قبل سنوات في دولة مجاورة لمصر (إكس)
verticalLine
fontSize
هايلايت
  • حركة مسلحة تابعة للإخوان تنشر فيديو لتدريبات مسلحة.
  • بان: الأجهزة المصرية وجهت ضربات قوية للتنظيم.
  • سلطان: التنظيم غير قادر على العودة في الوقت الحالي.

عادت حركة "حسم" المنبثقة عن تنظيم "الإخوان"، والذي تصنّفه مصر كتنظيم إرهابي، للظهور من جديد في الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، عبر مقطع فيديو، في محاولة للفت الانتباه إلى التنظيم بعد سنوات من الفشل.

وأظهر الفيديو الذي بثّته الحركة على قناتها في "تليغرام" مجموعة من عناصر الحركة وهم يتلقون تدريبات في منطقة صحراوية، فيما قال محللون في حديث لمنصة "المشهد" إن الفيديو المنتشر تم تصويره في سنوات سابقة في دولة مجاورة لمصر.

وأشاروا إلى أن تكتيكات التدريب تكشف قيام عناصر الحركة بالتدريب على عمليات الاغتيال، ولفتوا إلى أن الهدف هو محاولة لتوصيل رسائل بأن التنظيم لا يزال موجودًا في مصر على غير الحقيقة.

وعقب الإطاحة بنظام "الإخوان" في مصر في العام 2013 بعد ثورة شعبية كبيرة، سعى التنظيم لانتهاج العنف والاغتيال عبر العمليات المسلحة في محاولة للعودة إلى السلطة.

الإخوان.. تاريخ من الدم

منذ نشأته في ثلاثينيات القرن الماضي اعتمد تنظيم "الإخوان" على مجموعات مسلحة تحت مُسمى "التنظيم الخاص" بهدف حماية مشروعه الذي يهدف إلى السيطرة على مصر كخطوة أولى نحو السيطرة على العالم.

ورغم البداية التي وصفها "محللون" بالدعوية في الثلاثينيات إلا أنّ بروز دور التنظيم السري كان في فترة الأربعينيات.

واستهدف التنظيم الخاص خلال تاريخه بعض الشخصيات التي رأى "الإخوان" أنهم حجر عثرة أمام استكمال مشروعهم، مثل اغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق محمود فهمي النقراشي في العام 1948، بالإضافة إلى المستشار أحمد الخازندار، القاضي الذي أصدر أحكامًا على بعض أعضاء التنظيم.

وخلال الفترة التي أعقبت ثورة 1952 حاول الإخوان اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في حادث المنشية بالإسكندرية، حيث لعب المنظّر الأكبر للتنظيم سيد قطب دورًا كبيرًا في إصدار الفتاوى الخاصّة بضرورة الجهاد المسلح لإقامة الدولة الإسلامية.

توجيه ضربات قوية للتنظيم

في التفاصيل، قال المتخصص في الحركات المسلحة أحمد بان، إنّ المقطع المصوّر يعود لسنوات سابقة وليس بجديد، لافتًا إلى أنّ التنظيمات المسلحة التابعة "للإخوان" عادت للظهور خلال السنوات التي أعقبت الإطاحة بهم في 2013.

وأضاف بان في حديث لـ"المشهد" أن أجهزة الأمن المصرية تمكّنت من توجيه ضربات قوية للتنظيم وأحبطت مخططاته، مبينًا أن جميع عناصر التنظيم التي تشكلت كانت معروفة لدى أجهزة الأمن المصرية وهو ما ساهم في تقليل قدرة التنظيم على التأثير في البلاد.

ورغم ذلك نجحت حركة "حسم" في محاولة استهداف بعض الشخصيات مثل مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، وفق بان.

واتفق مع الطرح السابق، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، أحمد سلطان، بقوله "حركة حسم هي واحدة من الحركات المسلحة التي خرجت من رحم جماعة الإخوان وكانت تمّثل جزءًا من حالة الشقاق التنظيمي التي حدثت في العام 2015 حينما تم عزل محمد كمال عضو مكتب الإرشاد من إدارة اللجنة الإدارية التي كانت بمثابة مكتب إرشاد مؤقت".

وأضاف سلطان في حديث لـ"المشهد": " بدأت إدارة تُسمى إدارة العمل الثوري داخل الجماعة تطوّر العمل المسلح التي كانت تابعة لهم وكان من ضمن المحطات الفارقة ظهور حركتي حسم ولواء الثورة".

وأشار سلطان، الذي ألف كتابًا عن التنظيمات المسلحة "للإخوان" تحت عنوان " التنظيم السري.. حسم وأخواتها"، إلى أن حركة "حسم" كانت هي الأبرز حيث نفذّت مجموعة من العمليات التي استهدفت رجال أمن وأشخاص مدنيين أيضًا منها اغتيال رجال أمن ومحاولة اغتيال علي جمعة والنائب العام المساعد والمستشار أحمد أبو الفتوح، لافتا إلى أن آخر عمليات الحركة كان التفجير الذي وقع بالقرب من معهد الأورام في العام 2019.

محاولة للفت الانتباه

ما الهدف من توقيت نشر الفيديو؟.. يُجيب المتخصص في الحركات المسلحة أحمد بان بقوله "الهدف من هذا الفيديو هو محاولة هز ثقة الدولة المصرية وتهديدها من أجل الجلوس والتفاوض مع التنظيم".

وقال إنّ هذا الفيديو لا يعكس أي تطور للبنية التنظيمية "للإخوان"، لافتا إلى أن التنظيم انقسم إلى 4 جبهات وغير قادر على العمل بفاعلية في الوقت الحالي.

وتحدث عن دور الأجهزة الأمنية المصرية في القضاء على هذه التنظيمات في وقت مبكر وسريع بفضل معرفة الأمن المصري بكافة عناصر التنظيم.

بدوره، أوضح أحمد سلطان أن المقطع جرى بثه على قناة الحركة بـ"تيلغرام" ثم جرى حذفه وهو ما يعكس رغبة الحركة في لفت الانتباه لأن الفيديو جرى تصويره خلال سنوات سابقة ولكن جرت عمليات مونتاج حديثه عليه.

وقال إنّ بعض الأطراف المنخرطة ضمن حركة "حسم" تودُّ توصيل بعض الرسائل:

  • جزء من هذه الرسائل هو للخلايا النائمة، لأن هناك حالة خمول لبعض الخلايا، فأجهزة الأمن المصرية نتيجة معرفتها بعناصر "الإخوان" استطاعت سريعًا تدارك الأمر وتقويض حركة "حسم" بعد أن نشطت، ونتيجة الخسائر التي مُنيّت بها الحركة لأنها تدربت على مستوى عال وبمعاونة أجهزة استخبارات أجنبية فقد اختفت بعض الخلايا وتوارت.
  • للدولة المصرية: أن الحركة لم تنته.
  • رسالة للأطراف الإقليمية باحتمالية أن يكون هناك حراك مسلح مرة أخرى.

وأضاف سلطان أن "الحركة تمثل حالة من الجهادية الإخوانية الإرهابية وكانت نوع من التطور في مسار العمل المسلح المنبثق من جماعة الإخوان.. هي تطبق الأدبيات الإخوانية ولكن أيضا لديها تأثر نسبي بالخطاب الخاص بالمجموعات الجهادية القريبة من القاعدة".

(المشهد)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.