scrollTop

exclusive
 فيديو - روسيا تسلّح مالي سرًا.. ما موقف الجزائر؟

غويتا: حصلنا على أسلحة سرية متطورة من روسيا (أ ف ب)
غويتا: حصلنا على أسلحة سرية متطورة من روسيا (أ ف ب)
verticalLine
fontSize
هايلايت
  • غويتا: الأسلحة التي حصلنا عليها لا يمكن أن تُشترى بالمال.
  • محلل روسي: رسائل غويتا موجهة إلى الداخل المالي.
  • خبير أمني جزائري: الحصول على أسلحة ليس ضمانة لتحقيق الاستقرار في مالي.

كشفت مالي عن حصولها على أسلحة روسية سرية، ووجهت رسالة وعيد إلى جيرانها وعلى رأسهم الجزائر.

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مالي أسيمي غويتا، عن حصول بلاده على أسلحة روسية متطورة قد تغيّر قواعد اللعبة الجيوسياسية في المنطقة.

أسلحة روسية سرية في مالي

وأضاف في مقابلة حصرية مع التلفزيون الرسمي في مالي بعد عودته من موسكو: "لدينا اليوم معدات حتى لو كان لديك المال لا يمكنك الحصول عليها"، مُشددًا على أن هذه الأسلحة مُحاطة بسرية تامة.

وفتحت هذه التصريحات باب التكهنات واسعًا وسط تساؤلات عن الرسائل الخفية التي يبعث بها غويتا إلى دول الجوار وعلى رأسها الجزائر.

وتروّج موسكو منذ سنوات لرغبتها في دعم دول الساحل الشمالي في مكافحة الإرهاب لكن الدعم العسكري غير التقليدي الذي تتلقاه بعض الأنظمة العسكرية في مالي والنيجر يفتح الباب أمما الجدل المتصاعد حول النوايا الروسية الحقيقية.

في ضوء هذه التطورات تتزايد التساؤلات حول احتمالية أن تتحوّل مالي إلى نقطة ارتكاز عسكرية لروسيا في المنطقة وهل تجرّ هذه الخطوة دول المنطقة إلى سباق تسلّح جديد؟

YouTube thumbnail
Watch on YouTube

رسالة إلى الجزائر؟

في التفاصيل، قال المحلل السياسي الروسي رولاند بيجاموف، إنّ الرسالة التي بعث بها المسؤول المالي موجهة بشكل أساسي في الدرجة الأولى إلى الداخل ثم بعد ذلك دول الساحل.

وأضاف في مقابلة ببرنامج "المشهد الليلة" الذي تُقدّمه الإعلامية آسيا هشام على قناة "المشهد" أنّ هذه التصريحات تكشف رغبة غويتا في أن يُظهر نفسه كزعيم إقليمي خصوصًا قُبيل انعقاد قمة دول الساحل الإفريقي.

وأشار بيجاموف إلى أنّ تقارير غربية تحدثت عن وصول معدات وأسلحة إلى الفيلق الإفريقي الروسي الموجود بمالي، لافتا إلى أن ما يربط روسيا بهذه الدول في المقام الأول هو الدعم العسكري لمواجهة الحركات الإرهابية والانفصالية.

وقال "بعدما تخلّت هذه الدول عن الحماية الفرنسية.. لجأت لموسكو كداعم عسكري في هذه الدول للحفاظ على سيادتها والقضاء على الحركات الإرهابية".

وأوضح المحلل الروسي أنّ موسكو غير راغبة في تدهور علاقتها بالجزائر لأنها تعتبر الجزائر شريكًا إستراتيجيا موثوقا، مضيفا "هذه مشكلة حساسة وبالتالي موسكو تريد تجنب هذه الإشكاليات وعدم الانخراط في أي صراع هي فقط تدعم سيادة هذه الدول في مكافحة التنظيمات الإرهابية".

وتحدث عن دور الفيلق الإفريقي الروسي هناك، وأشار إلى أن دوره ينحصر فقط في تدريب القوات العسكرية هناك ويتجنب المشاركة في أي عمليات عسكرية على الرغم من أنه شارك بالفعل في عمليات عسكرية بالقرب من إحدى المدن في مالي.

السلاح وحده لا يكفي

من جانبه، قال الخبير الأمني الجزائري، أحمد بيزاب، في مقابلة مع قناة "المشهد" إنّ الفقرة التي تحدّث فيها غويتا عن هذا الأمر كانت باللغة المحلية وهو ما يكشف أن التصريحات كانت بهدف توجيه 3 رسائل ليس من بينهم الجزائر، وأضاف:

  • الرسالة الأولى: هي للداخل المالي بهدف الاستعراض بأن السلطة تمتلك القوة والأدوات لبسط السيطرة ومواجهة التحديات.
  • الرسالة الثانية: روسيا إلى جانبها وتعزز قدراتنا الدفاعية وبالتالي فإن السلطة قادرة على تثبيت أركانها وتثبيت الصورة في الداخل المالي.
  • الرسالة الثالثة موجهة إلى فضائه الإقليمي وتتعلق بالبعد الاقتصادي في دول غرب إفريقيا بالتحديد.

وأوضح بيزاب أنّ الجزائر ليست من الأطراف التي تمارس أي ضغط أو تبحث عن إثارة النعرات مع الجانب المالي، على الرغم من حالة الفتور التي تشهدها العلاقات بين الجزائر ومالي.

وأكد بيزاب حرص الجزائر على البحث عن مخارج سلمية للأزمات التي تمر بها موالي.

وحول امتلاك مالي للسلاح، قال "الفيصل ليس في امتلاك السلاح ولكن في كيفية توظيف هذا السلاح لتحقيق الأهداف خصوصا أن بعض الحركات الإرهابية سيطرت بالفعل خلال الفترة الماضية على بعض المقرات العسكرية في البلاد".

وأضاف "إذا كان السلاح غير موضوع في الإطار الطبيعي يُصبح عبئا وليس قيمة مضافة"، لافتا إلى أن مالي أمامها مجموعة من الأوراق التي يمكن أن توّظفها في إطار استعادة استقرارها الداخلي وبناء علاقات متوازنة على المستوى الإقليمي.

وأشار إلى أن "الاستعراض بالقوة لا يقود إلى بناء علاقات متينة مع الجوار الإقليمي ولا يقود إلى استقرار داخلي كذلك"، مُحذرًا من سقوط السلاح في يد الجماعات الإرهابية والمتطرفة ما قد يشكل تهديدا إقليميا خصوصًا لدول الجوار.

(المشهد)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.