قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ليل الأحد إن المعادلة التي تحكم التعامل مع اليمن لا تختلف عن تلك التي تنطبق على إيران، مؤكدا أن "من يحاول إيذاء إسرائيل سيُصاب، ومن يرفع يده ضدها، ستُقطع".
وجاءت تصريحات كاتس بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم واسع النطاق ضمن عملية تحمل اسم "الراية السوداء"، استهدف خلالها مواقع تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على ما وصفه بـ"العدوان الحوثي المتواصل"، متوعدا بأن "الحوثيين" بأنهم "سيدفعون ثمنا باهظا على أفعالهم"، في ظل تصاعد التوترات في الممرات البحرية الإسراتيجية.
استهداف 3 موانئ
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أهدافا تابعة لـ"الحوثيين" بسبب الهجمات المتكررة على إسرائيل.
ووفق البيان، فقد نُفذت الضربات الجوية بناء على معلومات استخباراتية قدمتها شعب الاستخبارات العسكرية وسلاح البحرية الإسرائيلي، وشاركت فيها طائرات مقاتلة استهدفت "بُنى تحتية تستخدمها جماعة 'الحوثي' في تنفيذ أنشطة عدائية تهدد أمن إسرائيل ومصالح شركائها في المنطقة".
وأوضح أن الموانئ الـ3 تُستغل لنقل الأسلحة من إيران إلى جماعة "الحوثي"، وتُستخدم لاحقا لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، من بينها إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما اعتبره الجيش تهديدا مباشرا للبنية المدنية والسكان في الداخل.
وشملت الضربات أيضا السفينة التجارية "غالاكسي ليدر" واتُهمت جماعة "الحوثي" بتركيب نظام رادار عليها لتعقب السفن في البحر الأحمر واستخدامها في تسهيل ما وصفته إسرائيل بـ"الأنشطة الإرهابية البحرية".
كما استهدفت الضربات محطة توليد الكهرباء في رأس قنتيب، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تُستخدم لتغذية منشآت "حوثية" حيوية بالطاقة، مما يمثل "نموذجا آخر لاستغلال 'الحوثيين' للبنية التحتية المدنية في أنشطتهم العسكرية".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن جماعة "الحوثي" تعمل كذراع إقليمية لإيران وتتلقى منها التمويل والتسليح والتوجيه ضمن ما وصفه بـ"شبكة الإرهاب العالمية التي يديرها النظام الإيراني".
(وكالات)
