نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قوله إنه من المتوقع أن تُجري إسرائيل وحركة "حماس" مفاوضات غير مباشرة للتواصل إلى اتفاق، وذلك بعد أن قدمت الحركة ردًا إيجابيا على المقترح الخاص بتبادل الأسرى.
وأضاف المصدر أن المسؤولين الإسرائليين وقيادات من "حماس" سيجتمعون في مبنى واحد فيما سيتبادل المفاوضون الرسائل فيما بينهم على وجه السرعة للتوّصل إلى الاتفاق.
وأشار المصدر إلى أن النقاش سيتركز على تحديد الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال وقف إطلاق النار.
حركة "حماس" تردّ على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت "حماس" أمس أنها "قدّمت ردًا إيجابيًا" على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مع إسرائيل في غزة، مما يفتح الطريق نحو اتفاق لوقف الصراع بعد أشهر من الجهود الفاشلة.
وقالت الحركة في بيان لها إن "حماس قدّمت ردًا إيجابيًا للوسطاء، والحركة مستعدة تمامًا للدخول فورًا في جولة مفاوضات بشأن آلية تنفيذ هذا الإطار".
وكانت قطر قد قدمت هذا الأسبوع مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، بدعم من إدارة ترامب، إلى كل من "حماس" وإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد قبلت سابقًا الإطار الذي ترعاه الولايات المتحدة، مما يعني أنه من المتوقع الآن أن يدخل الجانبان في مفاوضات نهائية ومفصلة قبل التوصل رسميًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشاد بشارة بحبح، وهو محاور فلسطيني أميركي أجرى محادثات مباشرة مع "حماس"، برد الحركة على "فيسبوك"، قائلاً: "نحن الآن أقرب بكثير إلى إنهاء هذه الحرب اللعينة".
وقال إن حماس أدخلت "تعديلات رأتها ضرورية". وأضاف: "أعتقد أن هذه التعديلات لن تمنع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل، إن شاء الله".
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل بعد أن أعلنت "حماس" عن ردها.
وقال ترامب: "علينا أن ننتهي من هذا الأمر. علينا أن نفعل شيئًا حيال غزة".
ما تفاصيل المقترح الجديد؟
يتضمن الاقتراح الجديد ضمانات أقوى بشأن التزام الولايات المتحدة بإبقاء إسرائيل على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم، خلال أو ربما بعد هدنة الـ60 يومًا، وفقًا لمسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على المفاوضات.
كما يُلزم إسرائيل بالسماح بتدفق المساعدات إلى غزة عبر القنوات الإنسانية التقليدية، بدلًا من مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من إسرائيل.
وبعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في مارس، واستئناف إسرائيل قصفها لغزة، قدّمت إدارة ترامب مقترحًا لوقف إطلاق النار رفضته "حماس" لعدم تضمينه ضمانات بإنهاء دائم للحرب.
حاولت النسخة الجديدة مراعاة هذا المطلب الرئيسي لـ"حماس"، حيث قدّمت ضمانات أميركية أقوى باستمرار وقف إطلاق النار لأكثر من 60 يومًا حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل بعد، وفق "سي إن إن".
(المشهد)