شدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على أهمية تعزيز التعاون الدولي والتركيز على المصالح المشتركة لمواجهة التحديات الراهنة، وذلك خلال كلمته في غداء العمل الذي عُقد على هامش جلسة "السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية" ضمن أعمال قمة مجموعة "بريكس"، التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ممثلا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي مستهل كلمته، وجّه مدبولي الشكر للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على دعوته لمناقشة قضايا الأمن والسلام والتحديات المرتبطة بالحوكمة العالمية، مؤكدًا أن الأزمات المتشابكة الحالية، وعلى رأسها الوضع الإنساني الكارثي في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات الممتدة إلى لبنان وسوريا وإيران، تبرز أهمية دعم التعددية الدولية والقانون الدولي ودور الأمم المتحدة، وفقا للهيئة العامة للإعلام.
وقال إن على دول المجموعة مواصلة القيام بدور رئيسي في تعزيز بنية السلام والأمن الدوليين، مع الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وسلط مدبولي الضوء على جهود مصر في دعم السلام الإقليمي والدولي، مشيرا إلى امتلاكها خبرة واسعة في الوساطة ومنع النزاعات وإعادة الإعمار بعد النزاعات، سواء في الشرق الأوسط أو القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن مصر تترأس مبادرة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات منذ عام 2019، كما تستضيف مركز الاتحاد لهذا الغرض.
تسوية النزاعات
كما نوّه مدبولي إلى الدور الذي يلعبه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام منذ تأسيسه عام 1994، في دعم جهود الحوار والمصالحة الوطنية، إضافة إلى بناء القدرات المحلية لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة.
وأكد أن معالجة جذور النزاعات، خصوصا من خلال مكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، يُعد شرطًا أساسيًا لمنع نشوبها، مشيرًا إلى أن مصر أطلقت "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" عام 2019 كأول منصة إفريقية تربط بين السلام والتنمية وأن الدورة الـ5 من المنتدى ستُعقد في أكتوبر 2025.
(د ب أ)