يترقب الكل هدنة غزة التي يبدو أن الاتفاق حولها بلغ أشواطا متقدمة وفق تصريحات جميع الأطراف المعنية بها فقد أعلن الرئيس ترامب قبل ساعات أن "حماس" أبدت موافقتها على مقترح الهدنة ووصف ذلك بالأمر الإيجابي، مؤكدا أن الإعلان ربما يكون في غضون الأيام القليلة القادمة. لكن هل ستمهد هدنة غزة لمفاوضات مباشرة بين "حماس" وإسرائيل لانهاء الحرب في القطاع؟
هدنة غزة
وأعطت"حماس" موافقتها على إطار جديد لوقف النار في قطاع غزة، يمتد 60 يوماً، ويتضمّن إطلاق عدد من الأسرى.
اتفاق هدنة غزة الذي صاغه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالتعاون مع وسطاء من مصر وقطر يتضمن عدة بنود من بينها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل افراج إسرائيل عن عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في سجونها.
وفي آخر التطورات تدرس إسرائيل رد "حماس" وتقول مصادر متطابقة إن أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق هدنة غزة هو النقطة المتعلقة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ففي حين تطلب الحركة انسحابا كليا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بمحور موراغ وجميع المناطق الواقعة جنوبه في يديها.
في مقلب آخر تصر "حماس" على أن المفاوضات يجب أن تنتهي إلى اتفاق لانهاء الحرب في غزة وهو ما ترفضه إسرائيل التي سيطرت على أكثر من نصف مساحة القطاع.
مستقبل "حماس" وسلاحها من النقاط التي تقف حجرة عثرة في وجه تحويل هدنة غزة إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في القطاع وفق العديد من المراقبين الذين يرون أن الحركة لن تقبل بشروط إسرائيل تحت أي ظرف كان وإن تطلب الأمر استمرار الحرب.
والأسبوع القادم يلتقي الرئيس ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض وستكون هدنة غزة على رأس الملفات التي ستطرح للنقاش وتكشف مدى نجاح الرئيس الأميركي في ايجاد حل لأحد أكثر الأزمات تعقيدا في المنطقة.
(المشهد)