scrollTop

صحيفة: تطبيق "تليغرام" يشكل تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي

هآرتس: الإسرائيليون يعتمدون على "تليغرام" في متابعة المعلومات (رويترز)
هآرتس: الإسرائيليون يعتمدون على "تليغرام" في متابعة المعلومات (رويترز)
verticalLine
fontSize
هايلايت
  • اهتمام الإسرائيليين بتطبيق "تليغرام" تضاعف بعد 7 أكتوبر.
  • تقرير: التطبيق يسهّل نشر الأخبار المغلوطة والمضللة.
  • "تليغرام" أصبح منجما للمعلومات خلال المواجهات الإسرائيلية الإيرانية.

سلّطت الحرب بين إسرائيل وإيران الضوء على تنامي أهمية قنوات "تليغرام"، خصوصا تلك التي تُقدّم تحديثات "فورية" للأخبار، في المنظومة الإعلامية الإسرائيلية.

وحذّرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من تعرّض الرأي العام لمعلومات مضللة ومغلوطة نتيجة اللجوء إلى المنصات الرقمية للحصول على المعلومات السريعة في ظل الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام التقليدية.

وفقًا لتقرير بيو لعام 2024، فإن استخدام الإسرائيليين لوسائل التواصل الاجتماعي أعلى من معظم دول الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية المشمولة في الدراسة.

ولكن على عكس هذا الانغماس الرقمي، ووفقًا لمؤشر محو الأمية الإعلامية لعام 2023، فإن مستويات محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية في إسرائيل منخفضة نسبيًا، حيث احتلت المرتبة 32 من بين 47 دولة مدرجة في القائمة.

إسرائيل وتطبيق "تليغرام"

وقالت الصحيفة إنّ التقاطع الإسرائيلي بين الاتصال العالي وضعف التفكير النقدي يجعل إسرائيل عُرضةً بشكل خاص لتحديات حرب المعلومات والاحتيال والتضليل. ويُفاقم تطبيق "تليغرام" هذه المشكلة.

أصبح "تليغرام" منصة إعلامية رئيسية للإسرائيليين بعد 7 أكتوبر، عندما قفزت نسبة الإسرائيليين الذين ثبّتوا المنصة على أجهزتهم من 50% إلى 70% من السكان البالغين.

في ظل واقع اللجوء المُطوّل، وتزايد حالة عدم اليقين، والقلق المُستمر، والرقابة العسكرية، لجأ ملايين الإسرائيليين إلى "تليغرام" للحصول على المعلومات، وفق الصحيفة.

ومع ذلك، فإن هذه الرغبة في الحصول على إجابات فورية وملموسة في أوقات الأزمات قد تُؤدي إلى تكاليف اجتماعية ونفسية باهظة وهذا ينطبق بشكل خاص على الشباب، وإن لم يكن حصريًا، بحسب التقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاطر جمة على مصادر المعلومات سهلة الوصول والتي لا تخضع لرقابة كافية خصوصا تطبيق "تليغرام"، منها:

  • لم يبدأ التطبيق إلا مؤخرًا في اتخاذ إجراءات صارمة ضد استغلال الأطفال والاتجار بالبشر على منصته.
  • لكن توزيع محتوى ضار أو غير قانوني آخر - بما في ذلك القنوات التي تروج للإرهاب، وبيع المخدرات، والاتجار بالأسلحة، وبالطبع، كميات هائلة من المعلومات المضللة أو التلاعبية - لا يزال دون رادع إلى حد كبير.
  • في أوقات الحرب، عندما يزداد الطلب العام والاهتمام، تتضاعف المخاطر.

منجم معلومات

وقالت الصحيفة "في ظل واقع يُعطي فيه بعض الإسرائيليين الأولوية لتصوير ضربة صاروخية على الاحتماء، قد يُسفر الانتشار الفيروسي للمحتوى الحساس وغير المُتحقق منه عن تكلفة عامة باهظة".

وأشارت إلى أن تطبيق "تليغرام" مفتوح على مصراعيه أمام الجهات الأجنبية المعادية لإسرائيل. وقد أظهرت التحقيقات والاعتقالات الأخيرة التي أجراها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) مدى سهولة تسلل العملاء الأجانب إلى مجموعات وقنوات تليغرام المحلية لجمع المعلومات الاستخبارية أو التفاعل مباشرةً مع المدنيين الإسرائيليين، وأن أولئك الذين ينتمون إلى فئات ديموغرافية أكثر عرضة للخطر أكثر.

(المشهد)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.