في تطور جديد على صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ليل السبت، رفضه للتعديلات التي طرحتها حركة "حماس" على المقترح القطري، مع تأكيده في الوقت نفسه على مواصلة المحادثات "لإعادة الأسرى".
رفض رسمي
وقال مكتب نتانياهو في بيان رسمي إن التعديلات التي سعت حركة "حماس" لإدخالها على المقترح وصلت إلى إسرائيل في ليل الجمعة – السبت، لكنها "غير مقبولة".
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء، بعد تقييم الموقف، أصدر تعليماته للموافقة على إجراء محادثات جديدة حول الاقتراح الأساسي المعتمد سابقا من قبل إسرائيل.
وأضاف البيان: "سنواصل المفاوضات لإعادة الأسرى، بناء على الاقتراح القطري الذي وافقنا عليه، دون قبول التعديلات الجديدة التي قدمتها حماس".
وأكد البيان أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيغادر الأحد إلى الدوحة لمتابعة المحادثات بشكل مباشر.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت يوم الجمعة استعدادها "لبدء المحادثات فورا" بشأن المقترح الذي ترعاه الولايات المتحدة، في محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد نحو 21 شهرا من الحرب.
ويقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يسعى لإنهاء الحرب المستمرة، مشيرا إلى أنه سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو في واشنطن يوم الإثنين، ضمن جهود تهدف إلى "استثمار الزخم الناتج عن الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وإيران، والتوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب في غزة".
وأكد ترامب أنه سيتعامل بـ"حزم" مع نتانياهو.
تصريحات بن غفير
في المقابل، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لهجته، معارضا بشدة المفاوضات والمقترح الذي تدعمه واشنطن.
وفي منشور على منصة "إكس" مساء السبت، وصف بن غفير المقترح بـ"إطار الاستسلام"، داعيا نتانياهو إلى الانسحاب منه فورا، والعودة إلى ما سماه "إطار نصر حاسم".
وقال بن غفير: "الطريق الوحيد لتحقيق نصر حاسم وعودة آمنة لرهائننا هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، ووقف ما يسمى بالمساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة من القطاع".
واعتبر أن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة لا يخدم إلا "إنعاش حماس"، محذرا من أن أي صفقة تقود إلى وقف القتال ستعتبر "مكافأة للإرهاب"، وتبعد إسرائيل عن هدفها الأساسي المعلن وهو "انهيار حماس".
لم يكن بن غفير الصوت الوحيد الرافض داخل الحكومة، إذ جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف أيضا، موقفه الرافض لأي صيغة تؤدي إلى إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
وفي مؤتمر صحفي عقده الإثنين الماضي، قال سموتريتش: "أؤكد لكم من كل قلبي أن ذلك لن يحدث. أتحدث مع نتانياهو بهذا الشأن ولا أظن أنه في طريقه إلى هناك".
وأضاف: "إذا فكر أحد في الذهاب إلى هناك (وقف إطلاق النار)، فسيواجه جدارا يمنعه من ذلك".
(ترجمات)