في إطار جهودها المستمرة لضمان حقوق السودانيين المقيمين في ليبيا، عقدت سفارة السودان في طرابلس اجتماعًا مشتركًا مع رؤساء الجاليات السودانية، ناقشت فيه التحديات التي يواجهها السودانيون في ظل المستجدات الأمنية والإجراءات التي تتخذها السلطات الليبية حيال الوافدين غير الشرعيين.
تناول الاجتماع الأخبار المتداولة بشأن نية السلطات الليبية شن حملات تستهدف الوافدين غير الشرعيين، والتي أثارت مخاوف بين السودانيين المقيمين هناك. وأوضحت السفارة أن هذه الإجراءات لا تستهدف السودانيين بشكل خاص، بل تشمل جميع الجنسيات غير النظامية، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن حقوق السلطات الليبية في ضبط أوضاع الوافدين.
وأشارت السفارة في منشور لها عبر صفحتها على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن الحكومة الليبية تتعامل مع السودانيين بمرونة، نظرًا للأوضاع الصعبة التي يمر بها السودان حاليًا. حيث يتم تقديم التسهيلات والمساعدات لهم، مع التمييز بينهم وبين الوافدين غير الشرعيين من جنسيات أخرى، مما يعكس تفهمًا للظروف الإنسانية التي يواجهها السودانيون.
أكدت السفارة أنها تعمل بشكل مكثف مع الجهات الليبية والمنظمات الدولية لضمان تقديم الدعم اللازم للرعايا السودانيين. كما أوضحت أنها تسعى لحل أي مشاكل قد تواجههم، من خلال التواصل المباشر مع المسؤولين على أعلى المستويات.
طالبت السفارة الجالية السودانية بضرورة الالتزام بالقوانين المحلية، والابتعاد عن التجمعات غير الضرورية، مع احترام العادات والتقاليد الليبية. كما نصحت السودانيين بتقليل التنقل إلا عند الضرورة، حفاظًا على أمنهم وسلامتهم.
في ختام الاجتماع، وجهت السفارة رسالة طمأنة إلى السودانيين في ليبيا، مؤكدة أنها تضع قضاياهم في مقدمة أولوياتها، ولن تدخر جهدًا في توفير الدعم لهم، لحين تحسن الأوضاع في السودان وعودة الاستقرار.