الوطن|رصد
قال أستاذ التاريخ الحديث المعاصر، الدكتور ناصر أبو ديب خلال مداخلة تلفزيونية إن قضية اختفاء النائب إبراهيم الدرسي منذ عام دون نتائج تُعد دليلًا واضحًا على عجز المنظومة القانونية والأمنية عن التعامل مع ملف الاختفاء القسري، مؤكداً أن ما يحدث اليوم لا يمكن وصفه إلا بأنه فشل متراكم في تحقيق العدالة.
وأضاف: “إذا كنا نتحدث عن تحقيق، فالسؤال الأول: أين هو التحقيق منذ سنة؟ إبراهيم الدرسي لم يُختطف بالأمس، بل فُقد منذ عام كامل، ومع ذلك لم تظهر نتائج حقيقية، رغم الإعلان في البداية عن العثور على سيارته وبها دماء وطلقات نارية، ومؤشرات قوية على وقوع جريمة”.
وأكد أن طرح الفيديو المتداول مؤخرًا لا يجب أن يكون لحظة انطلاق التحقيق، بل كان من المفترض أن تكون التحقيقات قد وصلت إلى نتائج منذ أشهر، منتقدًا حالة التضارب بين مؤسسات الأمن في المنطقة الشرقية، حيث ظهرت جهات تنفي صحة الفيديو وتعتبره مفبركًا، وأخرى تؤكد وقوع جريمة اختطاف وتعذيب.
وتابع: حين يختطف نائب في مناسبة عامة، وأمام مؤسسات أمنية، ولا نجد إجابة بعد عام من الواقعة فإننا أمام انهيار حقيقي في منظومة العدالة. هذه ليست قضية سياسية، بل قضية إنسانية وجنائية تمس كرامة المواطن والدولة”.
وختم أبوديب حديثه بالقول إن النائب العام الصديق الصور يتحمل المسؤولية الكبرى اليوم، مطالبًا بتحقيق شفاف ومستقل، ومشدداً على أن الشعب الليبي سئم من الشعارات، ويريد نتائج حقيقية تُعيد الثقة وتُنهي الإفلات من العقاب
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
