• الرئيسية
• مقالات

إن الإعلان عن نشر اثنين من دواوين الشاعر البردوني دون الإشارة إلى مصدر الحصول عليهما، أو بيان كيفية العثور عليهما، ليس فعلاً محموداً....
الإشارة إلى المصدر واجب وطني وأدبي وأخلاقي، وذلك لمعرفة من يقف وراء اختفاء أعمال البردوني، التي أشار إليها في أحد كتبه..
إن الذي أظهر الديوانين الشعريين، يتحمل مسؤولية كشف ما تبقى من أعمال مفقودة للبردوني، ومنها ديوان شعري بعنوان (أبطال منتصف الليل)، وكتاب في الأدب اليمني بعنوان (الجديد والمتجدد في الأدب اليمني)، وكتاب آخر يختص بتقويم الشخصيات التاريخية اليمنية، بعنوان (رجال ومواقف: دراسة تقويمية لشخصيات يمنية من خلال المواقف المتقابلة والمتناقضة).
إن هذه الكتب المفقودة على صلة وثيقة بأدب اليمن وثقافته وشئونه المختلفة، ومؤلفها ليس هيناً، إنه علم من أعلام المعرفة والفكر والسياسة والأدب والفلسفة وعلم الاجتماع، وأحد شهود مرحلة التاريخ الحديث في اليمن ونقاده.. وهو ما يعني أن هذه الكتب تضم في صفحاتها شيئاً مهماً للغاية، قد يكشف زوايا متعددة من زوايا الأدب والسياسة والتاريخ المطوية أو الغامضة في اليمن؛ ولذا ليس من اللائق التعتيم أو التقصير تجاه كتب البردوني، سواء التي تم العثور عليها، أم التي ما تزال مفقودة..