المشهد اليمني

مزلزل بنيان الهادوية

الأربعاء 20 يوليو 2022 02:40 مـ 21 ذو الحجة 1443 هـ

لم يزلزل بُنى المذهب الهادوي والزيدي التحتية من الداخل مثل الإمام محمد بن علي الشوكاني (ت:1250) فقد كانت إمكانته العلمية، وإلمامه بخبايا المذهب والمناصب القضائية التي تولاها تمنحه القدرة في هز أركان المذهب الهادوي والزيدي بصنعاء.

اتسم الشوكاني بقلم جهادي صارم لم يتردد في هتك أستار التسلل الرافضي لليمن عن طريق البيئة الزيدية والهادوية المستعدة لإنبات بذور الرفض.

وكان لإمدادات العلامة محمد بن إبراهيم الوزير(ت:840) في القرت التاسع الهجري، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير (ت: 1182) ، والعلامة صالح بن مهدي المقبلي (ت: 1108) ، وغيرهم من عمالقة القرن الثاني عشر الهجري، تأثير كبير في شخصيته الفكرية وأسلوبه العلمي.

كان الشوكاني عضوا رئيسا في مدرسة الاجتهاد اليماني الحر التي أنجبت «العواصم من القواصم» و «العلم الشامخ» و «السيل الجرار» وكلها عناوينُ ثورية، تعبر عن اليقظة الفكرية الوثابة لعلماء اليمن.

قاد الشوكاني في القرن الثالث عشر الهجري معركة فكرية قوضت من بنيان المذهب الزيدي وجعلته هشا من الداخل، وكان لمؤلفاته التي فتتت متون الفقه الزيدي وأفكاره دور كبير في تهاوي تلك الآراء.