المشهد اليمني

بعد تهديد أتباع خامنئي بقلب الطاولة.. الداخلية السعودية: أمن الحج خط أحمر ولن نسمح بتحويل المشاعر المقدسة لساحة هتافات

الجمعة 14 يونيو 2024 10:51 مـ 8 ذو الحجة 1445 هـ
من المؤتمر الصحفي لموسم الحج لهذا العام
من المؤتمر الصحفي لموسم الحج لهذا العام

أكدت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الجمعة، أن المملكة لن تسمح بتحويل المشاعر المقدسة لساحة للهتافات البعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامية، مشددة على أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن خط أحمر، ولا تهاون فيهما.

جاء ذلك على لسان العقيد طلال الشلهوب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، خلال المؤتمر الصحافي اليوم لموسم الحج لهذا العام.

وأعلن العقيد الشلهوب، نجاح تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بسلاسة ويسر وطمأنينة، واكتمال نقل الحجاج من مكة المكرمة والمسجد الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، والمبيت فيها تمهيداً للتصعيد منها للوقوف بعرفات.

تحريض خامنئي وأتباعه

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، كلف اليوم رئيس بعثة الحج الإيرانية “علي باقري” بإلقاء ندائه وما يسمى بنداء البراءة، يوم غد السبت أمام الحجاج في صعيد عرفة، في محاولات إيرانية بائسة لإرباك حج المسلمين لهذا العام.

وقال الخامنئي في وقت سابق من هذا الشهر، إن حج هذا العام، سيكون "حج البراءة"، وتعقيبا على ذلك قالت قيادات بجماعة الحوثي التابعة لإيران، إن "أداء الحجاج لنداء البراءة غدا سيقلب الطاولة على أمريكا وأدواتها".

ضبط 160 حملة وهمية

وكشف المتحدث باسم الداخلية السعودية، أنه تم ضبط 160 حملة وهمية من يوم 29 أبريل (نيسان) الماضي، وإعادة 135.098 مركبة و250.381 شخصاً من غير المقيمين بمكة المكرمة من يوم 4 مايو (أيار) الماضي حتى اليوم، كما تم ضبط 6.135 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مدينة مكة المكرمة منذ 19 أبريل، وإخراج وإعادة 256.481 زائراً من حاملي تأشيرات الزيارة لغرض مختلف عن تأشيرة الحج من 23 مايو (أيار).

وأشار متحدث وزارة الداخلية إلى أن الجهات الأمنية تواصل فرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج، مشدداً على أنها ستقف بحزم ضد كل محاولات التأثير في أمن الحجيج بأي شكل كان، وستتعامل بقوة مع كل من يخالف ذلك.

الخطط الصحية

بدوره، سلّط الدكتور محمد العبد العالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية، الضوء على استعدادات الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن لموسم هذا العام، معلناً أن الخطط الصحية تتم وفق ما خطط له وبنجاح منذ الأيام الماضية.

وقال العبد العالي: «يتشرف أكثر من 35 ألف شخص من الممارسين ومنسوبي المنظومة الصحية وما يزيد على 5500 متطوع صحي بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن، حيث تتضافر جهودهم لتقديم الخدمات من خلال عدة مواقع»، مضيفاً: «لدينا 189 مستشفى ومركزاً صحياً، إلى جانب مجموعة من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية، و98 مركزاً إسعافياً، و14 مركزاً للمراقبة الصحية بالمنافذ البرية والجوية والبحرية، وهناك 32 شاحنة تقدم خدماتها في توزيع الإمدادات الطبية، و12 مختبراً متخصصاً لتقديم الاختبارات والتشخيصات المتعلقة بالأوبئة والأمراض ذات العلاقة بالصحة العامة».

وتابع: «في هذه المنشآت الصحية يوجد أكثر من 6500 سرير، من بينها 800 سرير مخصصة للعنايات المركزة والحرجة، وما يزيد على 280 سريراً للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، كذلك أكثر من 700 سيارة إسعاف، و7 طائرات إسعافية، بالإضافة لخدمات النقل والإخلاء الجوي، ومجموعة من المركبات القادرة على التعامل مع حالات الطوارئ والاستجابة السريعة».