المشهد اليمني

بين الأمل والاعتذار.. كيف علّق فنانو سوريا على لحظة ”التاريخ”؟

الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 09:25 مـ 9 جمادى آخر 1446 هـ
فنانو سوريا
فنانو سوريا

شهدت الساحة السورية صباح الأحد حدثًا تاريخيًا قلب موازين المشهد السياسي في البلاد، حيث أعلن عن سقوط نظام بشار الأسد ودخول قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق.

هذا التطور، الذي وُصف بـ"التاريخي"، أشعل موجة واسعة من التفاعل بين الفنانين والمشاهير السوريين، تباينت بين الفرح، والحزن، والدعوات للتكاتف من أجل بناء مستقبل سوريا الجديد.

ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي

تصدرت منصات التواصل الاجتماعي مشهد الاحتفالات والتصريحات، حيث عبر فنانو ومشاهير سوريا عن مواقفهم بشكل علني، ما بين الدعم المطلق للتغيير وبين التحفظ على الحدث.

الممثل مكسيم خليل كتب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "افرحي يا سوريا عدتِ حرة". وأعقب ذلك بمنشور آخر قال فيه: "كان أسدا علينا، هرب محتفظًا بحق الرد. أسد العروبة هرب، بن حافظ هرب كما هرب بن علي"، مشيرًا إلى الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي. ودعا خليل السوريين إلى الحفاظ على المؤسسات العامة والممتلكات باعتبارها إرثًا للشعب.

من جانبه، شارك الممثل عبد الحكيم قطيفان فرحته عبر فيسبوك بمنشور قال فيه: "وسقط الدكتاتور". وأرفق تعليقًا عبر مقطع فيديو: "اليوم ولدت سوريا العظيمة من جديد. الرحمة للشهداء والخلاص للمعتقلين".

أصوات الفرح والاعتذار

سامر المصري، المعروف بدوره في مسلسل "باب الحارة"، ظهر متأثرًا في فيديو قائلاً: "مبروك لكل السوريين، جاييكي يا إمي بعد 14 سنة".

أما الممثلة أمل عرفة، فوصفت الحدث بأنه "صباح مختلف لدمشق".

وفي موقف أثار الجدل، اعتذر الفنان أيمن زيدان عن مواقفه السابقة الداعمة للنظام، معترفًا بأنه كان "أسيرًا لثقافة الخوف". وأكد: "اليوم شيّعت خوفي وأوهامي. حان الوقت لإعادة التلاحم بين السوريين".

يارا صبري، المعروفة بمعارضتها للنظام، علّقت عبر إنستغرام: "سقط الأبد". وشارك فارس الحلو متابعوه قائلاً: "رحل الأسد وبقيت سوريا".

تحذيرات ودعوات للتكاتف

وسط الاحتفالات، حرص بعض الفنانين على توجيه رسائل توعية. مازن الناطور نشر رسالة توعوية عن كيفية التعامل مع السجناء والمعتقلين الخارجين حديثًا من السجون.

أما رشا شربتجي، فقد دعت عبر فيسبوك إلى: "كسر حاجز الخوف والعمل يدًا بيد لإعادة بناء الوطن".

مواقف متحفظة ومثيرة للجدل

على الجانب الآخر، برزت أصوات معارضة للتغيير، أبرزها الكاتب فادي قوشقجي، الذي وصف التحولات بأنها "مؤقتة"، مشيرًا إلى أن "سوريا منبع الحضارة لن تسقط أمام الخارجين من كهوف تورا بورا".

لحظة تاريخية للشعب السوري

الإطاحة بنظام الأسد جاءت بعد أيام من عملية "ردع العدوان"، حيث سيطرت قوات المعارضة على مدن كبرى مثل حلب وحماة وحمص، قبل أن تصل إلى دمشق.

في الوقت الذي اعتبر فيه العديد من المراقبين أن سقوط النظام يشكل بداية مرحلة جديدة تحتاج إلى تكاتف جميع السوريين للعمل على بناء وطن يسوده الحرية والكرامة.

هذا الحدث الاستثنائي يعكس آمال السوريين بمستقبل مشرق رغم التحديات المقبلة، حيث تعلو الأصوات بالدعوة إلى التكاتف والعمل على إعادة إعمار الوطن بكل حب وإخلاص.