المشهد اليمني

صواريخ الحوثي.. تهديد لا يقتصر على النفط بل على أي حل في اليمن

الخميس 10 أبريل 2025 01:32 صـ 12 شوال 1446 هـ
صواريخ الحوثي
صواريخ الحوثي

أكد الصحفي اليمني سعيد بكران أن جميع المشاريع المطروحة للحل النهائي للصراع اليمني ما زالت معلقة ومُعطلة بشكل كامل، محملاً جماعة الحوثيين المسؤولية الرئيسية عن هذا الانسداد.

وفي تصريحات له، أوضح بكران أن "الحوثيين يشكلون الانسداد الرئيسي أمام كل مشروع" يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في البلاد، بل وأشار إلى أن "حتى مشروع الحوثيين نفسه يواجه عقبات تحول دون تقدمه أبعد مما وصل إليه".

وفي تفصيل لرؤيته المعيقة للحلول، قال بكران: "إن كنت تدعو إلى يمن اتحادي أو دولتين في صنعاء وعدن، أو ترى حضرموت إقليماً ضمن يمن اتحادي أو جنوب فيدرالي، أو حتى دولة مستقلة عن الشمال والجنوب، فإن طريق كل هذه المشاريع مسدود بسبب الحوثيين".

ولفت الصحفي اليمني إلى أن "مشروع التوافق على إزالة هذا الانسداد يمثل حلاً عملياً لفتح الطريق أمام حوار يشمل كل الأطراف التي تساهم في ذلك".

وأوضح أن الانخراط في هذا المشروع يضمن لأي طرف طريقاً نحو الحلول النهائية، بينما يؤدي عرقلته إلى إطالة أمد الأزمة واستمرار تعليق البلاد بلا حلول، مع إعاقة حتى الحوثيين أنفسهم عن تحقيق أي تقدم في مشروعهم.

وحذر بكران من تداعيات استمرار حالة الانسداد، مؤكداً أن "الجنوبيين لن يتوافقوا مع أي طرف لمواجهة الحوثيين ما دامت هناك تهديدات بفوضى التمرد المسلح على التوافق القبلي، أو مطالب بفرض حل نهائي في حضرموت لا يمكن لأي طرف تحقيقه بوجود الحوثيين".

وشدد على أنه "حتى لو وافق مجلس القيادة على تلبية هذه المطالب، فإن عبدالملك الحوثي لن يسمح بذلك بفضل صواريخه ومسيراته، التي تهدد النفط والاستقرار".

وفي ختام تصريحاته، اتهم سعيد بكران "قوى التعطيل التي تعرقل المستقبل الجديد في اليمن" بأنها "تمد في عمر الجماعة التي أوقفت الحياة والحلول في الصراع اليمني"، في إشارة واضحة إلى جماعة الحوثيين ودورها في إبقاء البلاد في دائرة العنف وعدم الاستقرار.

وتأتي تصريحات بكران في ظل جمود تشهده جهود السلام الرامية إلى إنهاء الصراع اليمني المستمر منذ سنوات، وتزايد المخاوف من عودة التصعيد العسكري في ظل تبادل الاتهامات بين الأطراف المتصارعة.

ويسلط كلامه الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه أي مسعى للوصول إلى حل نهائي وشامل للأزمة اليمنية، في ظل تعنت الأطراف المختلفة وتمسكها بمواقفها.