• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن أمله في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل مع الصين يضع حدًا للتوترات الجمركية المتصاعدة بين البلدين، مؤكدًا أن العدالة في التعاملات التجارية، وخاصة في مجال حماية الملكية الفكرية، تمثل عنصرًا أساسيًا في موقف واشنطن.

ترامب: ننتظر نتائج إيجابية من مفاوضاتنا مع بكين

في تصريحاته الأخيرة، قال ترامب: "نريد من الصين أن تتعامل معنا بعدالة"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تتوقع نتائج رائعة لما أُنجز حتى الآن وما سيتم التوصل إليه قريبًا، في إشارة إلى الجهود الجارية لإنهاء الحرب التجارية التي أطلقتها واشنطن سابقًا بفرض رسوم جمركية على واردات صينية.

انكماش الاقتصاد الأمريكي لأول مرة منذ 2022

تأتي تصريحات ترامب في وقت حساس، حيث كشفت بيانات رسمية عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو أول انكماش اقتصادي تشهده الولايات المتحدة منذ عام 2022.

ويُعد هذا التراجع مفاجئًا، لا سيما بعد تسجيل نمو بنسبة 2.4% في الربع الرابع من العام السابق، مما أثار قلق الأسواق والمحللين بشأن تداعيات السياسات الجمركية على الاقتصاد الأمريكي.

الشركات تستبق الرسوم الجمركية

بحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز ونقلته "العربية Business"، فإن الشركات الأمريكية سارعت إلى استيراد كميات ضخمة من السلع خلال الأشهر الماضية، تحسبًا لتوسيع الرسوم الجمركية ضمن سياسة "أمريكا أولاً".

وقد أدى هذا الاندفاع إلى ارتفاع العجز التجاري في السلع إلى مستوى قياسي في مارس، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، مما ساهم في التأثير السلبي على النمو الاقتصادي العام.

حرب تجارية مستمرة منذ 2018

تعود جذور التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى عام 2018، حين بدأ ترامب فرض رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة مليارات الدولارات، متهمًا بكين بالممارسات التجارية غير العادلة، وسرقة الملكية الفكرية، والإخلال بمبدأ المنافسة العادلة.

وفي المقابل، ردّت الصين بإجراءات انتقامية، ما أدّى إلى أزمة تجارية طويلة الأمد أضرّت بكلا الاقتصادين، رغم محاولات التهدئة المتكررة.

أين تتجه العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين؟

بينما تأمل الإدارة الأمريكية في تحقيق انفراجة قريبة في العلاقات التجارية مع الصين، فإن الواقع الاقتصادي الحالي يفرض تحديات كبيرة، سواء على مستوى الاستقرار في الأسواق المالية، وتوازن الميزان التجاري، وقدرة المستهلك الأمريكي على تحمل نتائج الحرب الجمركية.