شجرة الغريب في تعز تعود للحياة.. بصيص أمل

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، صورة جديدة لشجرة "الغريب" التاريخية في مدينة تعز، أثارت تفاعلاً واسعاً بين النشطاء والمتابعين.
وتظهر الصورة الشجرة وقد عاد إليها بعض نضارتها الخضراء، في مشهد يحمل بصيصاً من الأمل بعد سنوات من الإهمال والصراع.
ولكن ما لفت النظر في الصورة أيضاً هو أن الشجرة، التي تعد رمزاً تاريخياً ومعنوياً لأهالي المدينة، ما تزال تحمل آثار الشق الوسطي الذي ظهر جلياً في مرات سابقة، نتيجة الظروف البيئية الصعبة وأعمال التجريف التي طالت بعض أجزائها في فترات سابقة.
وبحسب ما أفاد به مواطنون مقيمون بالقرب من موقع الشجرة، فإن الأهالي قاموا مؤخراً بتنفيذ أعمال رأي وصيانة محدودة حول الجذع الرئيسي للشجرة، في محاولة منهم لتحسين وضعها الصحي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الرمز الوطني والبيئي المهم.
ويُذكر أن شجرة "الغريب"، وهي من نوع "السرو"، كانت قد تعرضت لضرر كبير خلال السنوات الماضية، وتحديداً في فترة الحرب، حيث دخلت حالة من الذبول الجزئي، ما دفع العديد من النشطاء إلى إطلاق حملات متكررة لإنقاذها وحمايتها كجزء من التراث الطبيعي والثقافي للمدينة.
وقد عبّر مغردون عبر مواقع التواصل عن امتنانهم لجهود المواطنين في العناية بالشجرة، ودعوا الجهات المحلية والمنظمات المعنية إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية لإعادة تأهيل الموقع بشكل كامل، وتحويله إلى معلم بيئي يعكس اهتمام المجتمع بشجرته التاريخية.
وتعد شجرة الغريب إحدى أقدم الأشجار في المدينة، ويقال إنها تعود إلى مئات السنين، وكانت تشكل قبلة للعائلات والمتنزهين قبل اندلاع الحرب، لما تمثله من قيمة تراثية ورمزية لدى أهالي تعز.