برلماني مصري يندد بالعدوان الثلاثي على اليمن ويدعو للحل الداخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية

أدان السياسي والبرلماني المصري البارز مصطفى بكري بشدة، اليوم، الغارات الجوية العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا على عدد من المواقع في اليمن، وفي مقدمتها ميناء الحديدة الاستراتيجي، واصفًا هذه الهجمات بأنها "محاولة ممنهجة لتدمير دولة بأكملها"، ومحذرًا من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال بكري، في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "الغارات الإسرائيلية على اليمن، جنبًا إلى جنب مع الغارات الأمريكية والبريطانية، تستهدف قتل أهلنا وتدمير حضارة تمتد لآلاف السنين".
وأكد أن ما يجري في اليمن ليس فقط عملية عسكرية محدودة الأهداف، بل هو اعتداء شامل يطال البنية التحتية والشعب المدني، ويهدد بتحويل البلاد إلى خرابة لا تصلح للحياة.
وأكد بكري، رغم خلافه الكامل مع جماعة الحوثيين، أن الحل في اليمن يجب أن يكون يمنيًا خالصًا، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني وحده قادر على التخلص من أي سلطة أو جماعة بالداخل دون الحاجة إلى تدخلات خارجية تقودها تحالفات عسكرية تُفقد المدنيين حياتهم وتُحوّل مدنهم إلى رماد.
وأضاف: "مخطئ من يظن أن العدو سيسعد كثيرًا بعودة الشرعية على أنقاض بلد تم تخريبه".
واعتبر البرلماني المصري أن ما يجري في اليمن يُشكّل "عدوانًا سافرًا" و"جريمة نكراء"، سيكون لها ثمن باهظ تدفعه المنطقة كلها، محذرًا من أن هذا التصعيد لن يتوقف عند حدود اليمن فحسب، بل قد يفتح أبواب جحيم سياسي وأمني في الإقليم بأكمله، ويدفع نحو تصعيد خطير بين القوى الإقليمية والدولية.
وتأتي تصريحات بكري بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية مدمرة استهدفت مواقع متعددة في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة، بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثار قلقًا دوليًا واسعًا وسط غياب موقف عربي رسمي واضح أو موحد إزاء التصعيد.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر والخليج العربي، حيث تتعرض السفن التجارية لهجمات متكررة، وهو ما يستغل كذريعة للتدخلات العسكرية الأجنبية، بينما يبقى الشعب اليمني الضحية الأولى لهذه الدورة الدموية من العنف والدمار.