مقرب من طارق صالح ينتقد تهميش المكتب السياسي للمقاومة الوطنية

في تصعيد لافت للانتباه، هاجم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني ، ما وصفه بـ"التهميش الممنهج" الذي يتعرض له المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ، وعدم تمثيله الحقيقي داخل مؤسسات الدولة، رغم مرور سنوات على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي .
وأوضح الخوداني، في منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لم ينل أي تمثيل حقيقي في مؤسسات الدولة، سواء على مستوى المناصب العليا أو حتى في الوظائف الدنيا، مشيراً إلى أنه لا يوجد حتى "موظف واحد بدرجة خامسة" من كوادر هذا المكتب داخل أجهزة الشرعية.
واعتبر الخوداني أن هذا التهميش دليل على غياب الشراكة السياسية الفعلية، وقال متسائلاً: "سلامات يا سويسرا، هل هذه حكومة شراكة ومجلس شراكة، أم أننا مجرد زفافات وكومبارس؟"، وأضاف: "ما نراه ليس شراكة حقيقية، بل إقصاء متعمد".
انتقاد ردود الأفعال حول ترشيح طارق صالح
وفي جانب آخر من تعليقه، عبّر الخوداني عن استغرابه من ردود الفعل المبالغ فيها التي رافقت ترشيح العميد طارق محمد عبد الله صالح لأربعة شخصيات لشغل مناصب نواب وزراء، بينهم ثلاثة من أبناء منطقة تهامة . ورأى أن هذه الضجة غير المبررة وكأنها "جريمة كبرى"، في وقت تُمنح فيه مئات المناصب دون مساءلة أو اعتراض.
وقال: "هل من الطبيعي أن تصدر آلاف القرارات الحكومية منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي دون أن يكون هناك أي تمثيل للمكتب السياسي، ثم تتحول عملية تعيين أربعة أشخاص فقط إلى قضية رأي عام؟!"
سخرية من تضخم عدد المناصب
كما سخر الخوداني من حالة التضخم الوظيفي التي تشهدها المؤسسات الحكومية، قائلاً:
"سلامات يا أصحاب ستة آلاف نائب وزير، وستمئة ألف وكيل وزارة، وثلاثمئة ألف مستشار، وعشرين ألف ملحق وسفير"، مشيرًا إلى أن هذا التضخم يعكس حالة فوضوية بعيدة عن الكفاءة والشفافية.
المطالبة بالإنصاف والشراكة الحقيقية
واختتم الخوداني منشوره بمطالبة القوى السياسية التي ترفع شعار الشراكة بأن تكون أول من يدافع عنها، داعياً إياها إلى عدم الصمت أمام عمليات التهميش المتكررة. وأكد أن الشراكة الحقيقية يجب أن تكون فعلية وليس شكلية ، وأن يتم إنصاف جميع القوى الوطنية وتمثيلها في مواقع صنع القرار.
وقال في ختام تعليقه: "الإنصاف لا يعني أحدًا فقط، بل يعني الجميع، ولا يمكن بناء دولة قوية على الإقصاء والتهميش."