دافع الخبير الجيولوجي الدكتور عباس شراقي، عن السد العالي المصري ضد مقارانات غير علمية بشأن جدواه أمام مشروع سد النهضة الإثيوبي.
وكتب “شراقي” عبر حسابه في فيس بوك، تحت عنوان “تابع أكذوبة سد النهضة”: خرج علينا من يقول بأن السد العالي في مصر استغرق بناؤه 11 عاما ولم يستفد الشعب المصري منه طوال فترات الإنشاء.
وتساءل: هل ما يقال جهلا أم مكايدة أم جدالا بدون علم؟، معتبرا أن هذا النوع من الجدال يعد باباً من أبواب الكراهية والحقد.
وتابع: كتبت منذ أيام عن أكذوبة سد النهضة وعدم استفادة الشعب الإثيوبي منه حتى الآن رغم مرور 4 سنوات على تكوين بحيرة أمامه بكمية وصلت الصيف الماضي 41 مليار م3.
وقال: تنكنت أديس أبابا فقط من تشغيل محدود ومتقطع لتوربينين منخفضين، وعدم توفير مياه شرب منه نظرا لأن معظم السكان يعيشون على مستويات أعلى من 2000 م من بحيرة سد النهضة، ولم يتم زراعة قيراط واحد حتى الآن من مياه السد، وظهرت صور الأقمار الصناعية اليوم لتبين استمرار الوضع السابق.
وعدد عباس شراقي، جزءا بسيطا من كثير من فوائد السد العالي، سواء أثناء البناء أو بعده، على النحو التالي:
1- تحويل مجرى النيل في 14 مايو 1964 إلى قناة التحويل والأنفاق، والبدء في تخزين المياه بالبحيرة، والحماية من الفيضانات أو الجفاف.
2- حماية مصر من فيضان 1967، حيث وصل إيراد النيل 104 مليار م3 بزيادة 20 مليار م3 عن المتوسط 84 مليار م3 الذي اعتاد إغراق مصر.
3- الاستفادة من المياه المخزنة، بإضافة نصف مليون فدان زراعي عام 1965/1966، ونصف مليون آخر في 1966/1967، وتوالت زيادة المساحات حتى وصلت حاليا أكثر من 10 ملايين فدان، رغم البناء على بعض الأراضي الزراعية في الوادي والدلتا.
4- زيادة مساحة زراعة الأرز.
5- انطلاق الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، والبدء في إنارة محافظات مصر، وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد منذ عام 1968.
6- حماية المناطق الأثرية والجزر النهرية من الفيضانات المدمرة.
7- زيادة نشاط السياحة النيلية والثقافية.
8- زيادة الثروة السمكية من بحيرة ناصر وإن لم تستغل كاملا حتى الآن.
9- اكتمال بناء السد العالي والوحدات الكهربائية في 15 يوليو 1970.
10- افتتح الرئيس السادات السد العالي رسميا في 15 يناير 1971 بعد وفاة الرئيس عبد الناصر في سبتمبر 1970.
واختتم شراقي مؤكدا تتالي فوائد السد العالي في بناء مصر الحديثة وحمايتها من الفيضانات والجفاف والتخفيف من إضرار سد النهضة، وتوفير مياه الشرب النقية، واحداث ثورة زراعية وصناعية، وغيرها.