تأمُّل في مشهد انتخابات الجالية اليمنية في تركيا

لا تظهر حماقات حزب "تاكسي الاستبداد" إلا في الاستيلاء على المناصب وتقاسم مصادر الأموال وتوزيعها على مجاميع النافذين بسرية عالية ومن دون علم الناس.. أولئك يحبون ممارسة دور التقي الشيطان الذي يمكن له أن يفعل كل شيء في الخفاء لكن الأهم أن لا يعلم الناس.. وأن الحرام هو ما يفعله الخصوم وبالتالي أفعالهم وممارساتهم مباحة وطبيعية فهي مجرد أخطاء بشرية..
نُسجت خيالات قيادات "تاكسي الأستبداد" على إحتقار وتحقير الأتباع بلا اكتراث ولا مبالاة.. فكل ناقد يمكن سحقة بالنبذ والإقصاء وكل مقاوم لهم يمكن تطويعه بالإغراء والالحاق لكبينة القيادة المتهالكة.. لذلك لا يتعلمون من اخطائهم ولا يغيرون قراراتهم ولا يكترثون بمآلاتها.. فتأول النتيجة سرقة فاضحة لآمال وأحلام الناس بالحرية والكرامة وحقوق الإنسان..
تاكسي الاستبداد ليس عدواً ولا يمكن له أن يرقى لأن يكون عدواً هو فقط مجرد ثقب أسود وظيفته أمتصاص الكفاءات والموهوبين الابطال ورميهم في مخيالات اجتماعية وثقافية فضفاضه في حالة شبيهة بالتنويم المغناطيسي فيتمكن الاستبداد والطغيان من أن يسحق مقدرات الأمم وآمالها..
مازلت اتذكر تلك الآية: "قل هو من عند أنفسكم" .. سبحانك..