• الرئيسية
• المشهد الدولي

تقدم حزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية، برسالة مفاجئة إلى إسرائيل، يعرب فيها عن رغبته في الانسحاب من حافة الهاوية والشروع في محادثات لترسيم الحدود بين البلدين. جاءت هذه الرسالة بعد أسبوع من الاشتباه في عملية اغتيال إسرائيلية في بيروت وغارة جوية أمريكية في بغداد، الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع وفقا لجريدة الواشنطن بوست.

تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادل للقصف تقريبًا يوميًا منذ اقتحام مسلحي حماس لإسرائيل في أكتوبر الماضي. وعلى خلفية التوتر المتزايد وقع تحالف بين حزب الله وحماس، ما يثير المخاوف من تصاعد العنف.

بالرغم من ذلك، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة الشرق الأوسط في محاولة لتهدئة التوتر. كما تم إرسال الكبير مستشاري الطاقة للرئيس بايدن، عاموس هوشستين، إلى لبنان وإسرائيل لاستكشاف إمكانية حل النزاع الحدودي المستمر منذ عقود.

رغم أن حزب الله لم يذكر ترسيم الحدود بشكل صريح في خطابه، فإنه يشير إلى رغبته في الانخراط في محادثات طويلة الأمد لتحديد الحدود مع إسرائيل، وذلك بعد وقف إطلاق النار في غزة.

محللون أشاروا إلى أن عملية ترسيم الحدود قد تستغرق سنوات وتتطلب تنازلات من الطرفين، ولكن رغبة حزب الله في الدخول في هذه العملية تعكس حسن النية واستعداده للتوصل إلى حل دائم للنزاع الحدودي.