الأحد 27 أبريل 2025 04:32 مـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ما هو موقف الرئيس ”رشاد العليمي” من حكم الإعدام بحق العميد أمجد خالد؟

الخميس 30 مايو 2024 10:33 صـ 23 ذو القعدة 1445 هـ


عقب قيام المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة المؤقتة "عدن" بإصدار حكم الإعدام بحق العميد "أمجد خالد"، تسأل الجميع، ما هو موقف رئيس المجلس الرئاسي ، الدكتور رشاد العليمي ، ولماذا التزم الصمت ولم يكشف عن موقفه وموقف الحكومة الشرعية ، خاصة وإن العميد أمجد ينتمي للشرعية وتولى سابقا منصب قائد لواء النقل في قوات الحماية الرئاسية؟


الرئيس رشاد العليمي ، رجل رزين ، ولا يحب العنتريات والشطحات ، لأنه يدرك إنها تضر ولا تنفع ، لكنه يعالج الأمور بروية وهدوء ، وليس شرطا أن يستعرض عضلاته ليظهر في مختلف وسائل الإعلام ، وتسلط عليه الأضواء ، وهو يدرك تماما إنه يعاني من مشاكل داخل المجلس الرئاسي لها أول وليس لها أخر ، لكنه لا يملك عصا موسى عليه السلام ، والأمور لا تحل في غمضة عين أوبين عشية وضحاها ، بل تحتاج لتفكير وجهد وعمل مخلص وشاق ، وهذا هو في اعتقادي ما يفعله الرئيس العليمي، فقد اعتاد أن يعالج القضايا الكبيرة برصانة وحكمة واقتدار بعيدا عن الأضواء وكاميرات التلفاز.


احد القيادات الكبيرة في الحكومة الشرعية ، أكد لي ان المكان الذي تمت فيه محاكمة العميد "أمجد" هي صفعة مدوية ، وإهانة بالغة لكل رجال وقادة الشرعية سواء مدنيين أو عسكريين ، وكشف إن تلك الإهانة التي لحقت بكل منتسبي الشرعية هي أكبر وأقسى من حكم الإعدام الذي صدر بحق قائد عسكري خدم الشرعية لسنوات طويلة وبكل اخلاص.

وعندما سألته ماذا يقصد بالإهانة ، وما هي الصفعة التي اعتبرها أكبر واقسى من حكم الإعدام ، رد علي قائلا " ان المحكمة التي أصدرت حكم الإعدام هي المحكمة الجزائية ، والمفترض ان كان هناك تهمة للعميد أمجد ان يحاكم في محكمة عسكرية أو مدنية ، أما محاكمته في محكمة متخصصة في حكم الإرهاب ، فهي إدانة وسابقة خطيرة ، ولا ينبغي السكوت عليها ، لأنه يمكن تلفيق أي تهمة لأي قيادي في الشرعية ومحاكمته في المحكمة الجزائية وهذا يرعب كل من ينتمي للشرعية ويعمل لها بكل اخلاص.

الكثيرين اعتبروا إن صمت الرئيس رشاد العليمي على ما حدث هو وصمة عار في جبين الشرعية ، لكن كثيرون أيضا يؤمنون بحكمة العليمي ، ويعلمون انه يستطيع ان يحل هذه المشكلة التي ستؤدي الى كارثة تطال كل أبناء اليمن في شماله وجنوبه ،وهو أمر يعي العليمي تماما أنه لا يخدم إلا جماعة الحوثي ، ولذلك فهو يلجأ لأسلوبه الخاص في المعالجة وإنهاء الأزمة التي نجمت عن حكم المحكمة .

سيكون أمر رائع ، وجميل ، ويخدم مصالح الجميع ، أن يتدخل الرئيس العليمي ، ويعقد جلسة مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، لمناقشة هذا الأمر الخطير ، فالرجلان يسيران في مركب واحد وكلاهما يرغبان في الوصول باليمن الى بر الأمان ، وبإذن الواحد الأحد نسمع قريبا انه تم حل هذه المعضلة، التي لن سيكون فيها جماعة الحوثي هم الرابح الأكبر ، فيما ستكون صفقة خاسرة ، وستهز كل أركان الشرعية، وتجعل الحوثي يدرك ان قادة الحكومة الشرعية مدنيين وعسكريين ، ليسوا على قلب رجل واحد ، ولذلك سوف يستغل هذا الأمر لتعزيز نفوذه في الجنوب، بعد اضعاف الشرعية واشعال المواجهات بينهم.