هذا هو أفضل وزير يمني

من هو أفضل وزير يمني، ومن هم اسواء الوزراء في الحكومة اليمنية، ولماذا يتم التستر عليهم وعدم فضحهم كما فعل مشاهير مواقع التواصل الذي كان لهم الدور الحاسم في القبض على المجرم غالب القاضي والحكم عليه بالإعدام؟؟ كان هذا نقاش حامي الوطيس مع صديق وأخ كريم أكن له كل التقدير والاحترام، وتجمعني به اواصر المودة والمحبة.
طبعا هو اتهمني بأنني غامض، وقال لي بكل صراحة انني حين انتقد بعض القصور في أداء الحكومة الشرعية ، فلا أذكر أسماء ولا أحدد من هو الوزير الجيد ومن هو الوزير السيء ، فقلت له ان الحكومة منظومة متكاملة تعمل بتناغم يؤدي للهدف المنشود ، أما شتم هذا الوزير او ذاك فلا يحل الإشكالية ومن الحرام ان تحمل الفشل كاملا لوزير بعينه .
ثم اخبرته عن قناعتي بأن التشخيص وتحديد اسم الوزير او أي مسؤول كبير في الحكومة يوغر الصدر ويشتت الذهن ويسبب الكراهية، لذلك تكون مقالاتي معممة، والحمد لله انه اقتنع بكلامي، لكنه طلب مني أن كنت لا أرغب في ذكر الوزراء الفاسدين فعلى الاقل أحدد من هو أفضل وزير في الحكومة، فرفضت ذلك لكني وعدته ان أكتب مقال عن هذا الأمر في وقت ما، وها انا أفي بوعدي لصديقي العزيز.
هناك وزيرين في الحكومة الشرعية يثيران اعجابي كثيرا، أحدهما وزير جنوبي والأخر من الشمال، وبالنسبة للوزير الشمالي فهو وزير الإعلام معمر الإرياني ، وسبب اعجابي به انه لا يفرق بين شمالي وجنوبي ويتعامل مع الجميع بكل تواضع والابتسامة لا تفارقه ابدا.
أما السبب الرئيسي لإعجابي بالوزير الارياني، فهو انه رحب الصدر وسمح الاخلاق، فقد كتبت عنه مقال بعد توليه الوزارة وهاجمته بكل ضراوة ، ورغم ذلك تقبل الأمر بصدر رحب، فلم يغضب أو يحقد أو يضمر السوء وكأن شيء لم يكن ، فهو شخصية متميزة ينطبق عليه قول الشاعر :
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ * ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
وحقيقة اقولها وبدون اية مجاملة، فالوزير الإرياني من النوعية المتواضعة ، وحين يلقاك، حتى لو لم يكن يعرفك فإنه يترك في نفسك أثر طيب وانطباع جيد، فتراه مبتسما يهش ويبش في وجهك ، فتعتقد انه يعرفك منذ سنوات.
أما الوزير الثاني وهو وزير جنوبي من أبناء محافظة الضالع ، فهو وزير الخارجية شائع الزنداني ، هذا الرجل أيضا ليس فيه ذرة واحدة من العنصرية ، وهو رجل وطني من الطراز الرفيع، يحمل هم الوطن والمواطنين على كاهله، ويسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق كل ما هو في صالح الوطن، ويتميز بأنه من النوع الهادئ الذي لا تعجبه العنتريات والشطحات، بل يوصل رسالته بالمنطق والرزانة والعقلية ، وهو أيضا فائق الذكاء، يحقق أهدافه بروية وهدوء ودون إثارة اية ضجة، والأهم من كل ذلك هوما يمتلكه من جانب انساني مشرق يمنعه من الحاق الضرر والأذى بالآخرين، ويسعى بكل قوة لإنصاف من يقع عليه الظلم.
وختاما يا صديقي العزيز اقول لك بصدق وأمانة وبكل إخلاص وتجرد، فان هناك الكثير من الوزراء المخلصين والوطنيين على شاكلة الزنداني والارياني، وهم و
يعملون بصمت ودون ضجيج، لكني ايضا ولكي اصدقك القول فان هناك وزراء لا خير فيهم ولا فائدة ترجى منهم وباطن الارض خيرا لهم من ظاهرها، وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر :
لقد اسمعت لو ناديت حيا ...ولكن لا حياة لمن تنادي
ونارا لو نفخت فيها اضاءت ... ولكنك تنفخ في رمادي.
ودعوة من أعماق قلبي ان يصلح لنا بلادنا حتى نعيش في أمن وأمان واستقرار مثل باقي شعوب العالم.